ينظم مركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبة الإسكندرية ندوة دولية بعنوان "نظم الكتابة: الهيروغليفية كنظام كتابي في الحضارات القديمة"، وذلك يوم الثلاثاء المقبل، من الساعة الحادية عشر صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، بمكتبة الإسكندرية، المدخل الرئيسي، قاعة الأوديتوريوم. تبدأ فعاليات الندوة بجلسة افتتاحية وكلمة للدكتورة عزة الخولي؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي في مكتبة الإسكندرية، كما يلقي الدكتور محمد عبد الغني؛ أستاذ التاريخ اليوناني والروماني بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية، كلمة عن تاريخ الكتابة بشكل عام، يعقُبها عرض للفيلم الوثائقي بعنوان (رحلة الكتابة في مصر). ويحاضر في الندوة باحثون بارزون ومتخصصون في مجال نظم الكتابة التصويرية القديمة في خمس محاضرات متتالية، وهم الدكتور مارك فان ستون من جامعة ساوث ويسترن بالولايات المتحدةالأمريكية، والدكتور روبرتو جوتزيللي من جامعة ماهيدول بتايلاند، والدكتور محمد شريف علي من جامعة القاهرة، والدكتورة باتريشيا بوتز من جامعة سافانا بالولايات المتحدةالأمريكية، والدكتور أحمد منصور نائب مدير مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية. على أن تختتم فعاليات تلك الندوة بجلسة ختامية تنتهي في تمام الساعة الثالثة عصرًا. وسيصاحب الندوة في اليوم التالي ورشة عمل "اكتب بالمايا"، يوم 21 ديسمبر، من الساعة 10 صباحًا إلى 12 ظهرًا بمركز المؤتمرات، ومن خلال الورشة سيقوم الدكتور والمصور "مارك فان ستون"، المتخصص في خطوط كتابة المايا، بإلقاء الضوء على جماليات الكتابة في حضارة المايا القديمة، وكيفية مقارنتها بجماليات الكتابة العربية. وقال الدكتور أحمد منصور، نائب مدير مركز الخطوط، إن هذه الندوة العلمية تهدف إلى مناقشة تطور النظام الكتابي في الحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية القديمة، والحضارة المينوية، والحضارة المروية، وحضارة بلاد المايا (أمريكا الجنوبية)، كذلك تلقي هذه الندوة الضوء على ظهور الكتابات السينائية المبكرة على أرض مصر، والتي تطور عنها أول أبجدية معروفة للعالم القديم، ويتم استخدامها حاليًّا في اللغات الأوروبية الحديثة. ويذكر أن فيلم "رحلة الكتابة في مصر" قد عُرض في المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية الأثرية في إيطاليا-الدورة 26-عام 2015، حيث ترشح الفيلم والذي أنتجته مكتبة الإسكندرية مؤخرًا، في المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية الأثرية في إيطاليا، لجائزتين: الأولي هي الجائزة العامة للمهرجان حيث يشارك أكثر من 58 فيلمًا، أما الجائزة الثانية فهي جائزة خاصة تحمل اسم العالم الأثري الإيطالي باولو أورسي والذي ساهم في تأسيس هذا المهرجان. والفيلم الوثائقي هو انتاج مشترك بين مركز دراسات الخطوط وإدارة الاستوديو بمكتبة الإسكندرية، حيث يوثق تاريخ ظهور وتطور الكتابة في مصر على مدار العصور التاريخية المختلفة. ويعتبر الفيلم أحد مخرجات المشروع البحثي الذي أنجزه مركز دراسات الخطوط على مدار السنوات العشر الماضية، حيث تم مسح ورصد ما يقرب من ثمانية عشر نوعًا من الخطوط والكتابات المختلفة تمثل أحد عشر لغة استخدمها المصريون والجاليات الأجنبية التي عاشت على أرض مصر في سلام.