ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه من المتوقع أن تبرم إدارة الدفاع الأمريكية صفقة تسليح مع كل من إسرائيل والسعودية والإمارات العربية المتحدة، بقيمة 10 مليارات دولار الأسبوع المقبل. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة ستزود الدول الثلاث بالصواريخ والطائرات الحربية وحاملات الجنود؛ لكي تساعدهم في مكافحة أي تهديد مستقبلي من قبل إيران. وستسمح الولاياتالمتحدة لإسرائيل بشراء صواريخ جديدة مصممة لاستهداف رادارات الدفاع الجوي الخاصة بالعدو وتحطيمها، بالإضافة إلى رادارات متطورة من أجل طائراتها العملاقة وطائرة "في 22 أوسبري" لنقل الجنود، وهي المرة الأولى في التاريخ التي تبيع فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية هذه الطائرة لجيش أجنبي، بالإضافة إلى الجيل الجديد من طائرات تزويد الوقود "كي سي 135"، والتي ستمكن إسرائيل من البقاء في الهواء لمدة أطول، وستمكنها من تنفيذ المهمات لأي مسافات بعيدة، مثل شن هجمة على إيران، وسوف تساعد الناقلات أيضا الدوريات التي تحمي حدود إسرائيل، وبالإضافة إلى ذلك، فسوف تحصل إسرائيل على مساعدة مالية جوهرية من الولاياتالمتحدة بمقدار 3 مليارات دولار تسدد من قيمة المساعدات العسكرية في العام المالي الحالي. وأضافت الصحيفة أن الصفقة سوف تسمح لدولة الإمارات العربية بشراء 26 طائرة "إف16"، في حزمة من المتوقع أن تبلغ قيمتها وحدها 5 مليارات دولار، بالإضافة إلى صواريخ ذات دقة عالية تطلق من تلك الطائرات، كما ستشتري السعودية نفس الصواريخ المتقدمة. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الصواريخ والطائرات سوف تساعد على ردع أي هجوم من قبل إيران. وذكر المسؤولون أنه على الرغم من أن الهدف هو ضمان استمرار تجهيز إسرائيل لكي تمتلك الجيش الأكثر قدرة على ردع أي عدوان من قبل إيران ومواجهة العديد من التهديدات، إلا أن تحسين القدرات العسكرية لكلتا الدولتين العربيتين يحمل نفس الأهمية. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الولاياتالمتحدة سوف تراقب عن كثب استخدام إسرائيل للأسلحة، جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه من المقرر أن تبرم هذه الصفقة في الأسبوع المقبل، عندما يزور وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجيل إسرائيل والمنطقة العربية، ليتوج عاما كاملا من المفاوضات السرية بين الولاياتالمتحدة والدول الثلاث بشأن الصفقة، والتي ستصبح الثانية من حيث الحجم بعد صفقة طائرات إف 15 للملكة العربية السعودية في عام 2010.