أدان التيار الشعبي، الدعوة التي وجهها تنظيم الإخوان، للتظاهر اليوم، من أجل "تطهير القضاء"، معتبرا أنها "دعوة حق يراد بها باطل". وأعرب التيار، في بيان له، عن دهشته من دعوة الإخوان، مشيرا إلى أن من الغريب أن تكون جماعة في موقع السلطة ولا تفهم أن دورها هو تطبيق السياسات لا التظاهر من أجل طرح المطالب، مرورا بأن الدعوة للتظاهر اليوم، تحت شعار (تطهير القضاء) من جماعة وسلطة أهانت القضاء وأهدرت أحكامه وغيبت القانون سواء بالإعلان غير الدستوري الذي أصدره "مرسي" ثم بتعيين نائب عام، غير شرعي صدر ضده حكم قضائي ببطلان تعيينه، ومع ذلك لا يزال مستمرا في موقعه، ووصولا إلى صدور حكم قضائي بعزل رئيس حكومة النظام؛ بسبب امتناعه عن تنفيذ أحكام قضائية. وأضاف البيان: "كان تطهير مؤسسات الدولة، ومن بينها القضاء، واحدا من مطالب الثورة منذ بدايتها، بل ومن مطالب القوى الوطنية والسياسية قبل الثورة، لكن هذه الدعوة تخرج الآن فقط، وبالتزامن مع تصريحات لمرشد الجماعة السابق مهدي عاكف، حول إحالة 3000 قاض للتقاعد، ليبدو واضحا أن الإخوان المسلمين، يسعون لتطبيق سيناريو جديد للهيمنة على السلطة القضائية والسعي لأخونة القضاء المصري، الذي ندعو وندعم تطهيره بشرط استقلاله، ونرفض أي تدخل أو تغول من جانب السلطة التنفيذية أو التشريعية على حساب السلطة القضائية. وأكد التيار، أنه والقوى الوطنية "لن يسمحوا أبدا بأي سيناريو يمس استقلال القضاء المصري، ويعطي لجماعة الإخوان مدخلا للهيمنة على المؤسسة القضائية في إطار مشروعهم للتمكين من الدولة المصرية ومؤسساتها". وقال البيان: "إننا نعي جيدا أن السلطة تحاول استغلال الوضع الراهن من الغضب الشعبي المشروع الناتج عن قرار إخلاء سبيل مبارك"، مشيرا إلى أنه سبق وطالب مع باقي القوى الثورية والوطنية كثيرا منذ 11 فبراير 2011 بإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكّن الثورة من محاكمة جادة ل"مبارك" ورموز نظامه على ما ارتكبوه من جرائم في حق الوطن.