انتهت جولة جديدة من المحادثات بين رئيسي الحكومتين الكوسوفية هاشم تاجي والصربية ايفيتشا داسيتش، لتطبيع العلاقات بين بريشتينا وبلجراد مساء أمس في بروكسل بالفشل. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون ليل اليوم بعد جولة جديدة من المحادثات الطويلة برعايتها أن "نهار أمس كان طويلا جدا ومكثفا جدا". وأضافت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "قلت المرة الماضية إن هناك اتفاقا قريبا، وإن الخلافات قليلة لكنها عميقة. أستطيع أن أقول اليوم بثقة حقيقية إن الخلافات قليلة جدا وسطحية جدا". وبعدما ذكرت بأنه "ما زال هناك عدة ساعات" قبل اجتماع وزاري أوروبي الاثنين في لوكسمبورج مخصص للوضع في البلقان، عبرت اشتون عن أملها في أن تتخذ بلجراد وبريشتينا الإجراءات اللازمة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق. وكانت اشتون دعت الثلاثاء رئيسي الوزراء الكوسوفي والصربي إلى بروكسل لاستئناف الحوار بينهما بهدف تطبيع العلاقات بين بلديهما "بروح بناءة". وكانت محادثات جرت في الثاني أبريل بين صربيا وكوسوفو باءت بالفشل. وتبادلت بلجراد وبرشتينا بعدها الاتهامات بفشل الاجتماع، لكن كلا منهما أكدت استعدادها لمواصلة الجهود من أجل التوصل إلى تفاهم. وقد تعثرت المفاوضات عند مسألة مستوى الحكم الذاتي الذي يمكن أن تتمتع به البلديات ذات الغالبية الصربية في شمال كوسوفو، المنطقة الحدودية لصربيا والخارجة في الواقع عن سيطرة سلطات بريشتينا.