قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، إن سكان مدينة «إيلات» سمعوا دوى 3 انفجارات صباح أمس، وهو ما أدى إلى إطلاق صافرة الإنذار، مشيرة إلى أن صاروخين أُطلقا على المدينة الإسرائيلية فى مناطق مفتوحة، دون وقوع أى أضرار أو مصابين. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية، استجابوا على الفور لصافرات الإنذار، لمحاولة الوقوف على التقديرات الأولية، ومعرفة ما إذا كانت منظومة الدفاع الجوى «القبة الحديدية»، التى تم نقلها إلى إيلات منذ أسبوعين، بعد معلومات عن احتمال هجوم ل «القاعدة» من سيناء، نجحت فى إسقاط أحد الصاروخين أم لا. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن الصواريخ أُطلقت، على ما يبدو، من داخل شبه جزيرة سيناء. وأشارت إلى أن المنظومة الأمنية فى إسرائيل، تبحث احتمال إطلاق الصواريخ من داخل سيناء. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلى إطلاق الصواريخ من سيناء، موضحة أن الصواريخ الأربعة كان المقصود بها إسرائيل، إلا أن اثنين منها تخطيا الحدود ليصيبا الأردن. ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، عن مصدر أمنى مصرى قوله إن الجيش المصرى أقام طاقماً للتحقيق وبدأ بالفعل فى البحث على طول الحدود مع إسرائيل، كما أن السلطات الأمنية تواصلت مع نظيرتها الإسرائيلية للتعاون لإيجاد مطلق الصواريخ. وأشارت «هاآرتس» إلى أن جماعة «مجلس شورى المجاهدين» السلفية المتشددة فى سيناء، أعلنت مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ على إيلات. ونقلت الصحيفة عن موقع الجماعة الإلكترونى، قولهم إنهم أطلقوا صاروخى جراد من داخل مصر، واستطاعوا الهرب دون القبض عليهم، وأنهم أطلقوا الصواريخ «رداً على ما سموه بأعمال العنف التى يشنها الجيش الإسرائيلى ضد المتظاهرين على وفاة المعتقل الفلسطينى». وأكد المتحدث الرسمى باسم سلطات المطارات الإسرائيلية، أنه تم إغلاق المجال الجوى لمدينة «إيلات» بالكامل وإعادة الطائرات التى أقلعت بالفعل إلى المطارات مرة أخرى، خوفاً من إطلاق صواريخ جديدة تصيب الطائرات. وقالت «إسرائيل اليوم» إنه فور الانفجار، تم نقل التلاميذ فى مختلف مدارس «إيلات» إلى المواقع المحصنة. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن صاروخين سقطا فى مدينة العقبة الأردنية صباح أمس، بعد تقارير أفادت بانفجار صاروخ فى مدينة «إيلات» بجنوب إسرائيل. وأضافت: «أُطلقت صافرات الإنذار الحمراء قبل سقوط الصاروخ فى إيلات، إلا أنه لم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات أو أضرار فى المنشآت جراء سقوط الصاروخ». من جانبه، نفى مصدر أردنى مسئول، فى تصريحات صحفية، سقوط أى قذائف صاروخية على مدينة العقبة الأردنية. وقال المركز الإعلامى الأمنى فى مديرية الأمن العام الأردنية، إن كافة الأجهزة العسكرية والشرطية العاملة فى مدينة العقبة، لم ترصد سقوط أى صاروخ فى المدينة، مؤكداً أن الأوضاع فى المدينة كعادتها. بينما قال موقع «ديبكا» الإسرائيلى إن الجيش الإسرائيلى رفع حالة التأهب فى المنطقة الحدودية مع سيناء، بعد التأكد من أن جماعات إسلامية تابعة لتنظيم القاعدة وراء إطلاق ثلاثة صواريخ على مدينة إيلات من سيناء، ومن المتوقع إطلاق المزيد من الصواريخ. وأشار «ديبكا» إلى أن المخابرات الإسرائيلية نجحت فى اختراق التنظيمات المسلحة فى سيناء وتحصل على معلومات مكثفة من الجماعات المتشددة التى تخطط بصورة مستمرة لضرب إسرائيل سواء بالصواريخ أو من خلال اختراق الحدود وتنفيذ عمليات داخل الحدود الإسرائيلية. وفى هذا السياق، أكد مصدر عسكرى بالقوات المسلحة المصرية أن مزاعم الجيش الإسرائيلى من أن الصواريخ التى سقطت اليوم على مدينة إيلات الإسرائيلية تم إطلاقها من سيناء هو أمر عار تماماً من الصحة وأكاذيب تحاول أن تروجها المخابرات الإسرائيلية لإظهار عجز الجيش المصرى عن السيطرة على الأوضاع فى سيناء، بدليل أن إسرائيل عجلت بالإعلان عن أن سيناء هى مصدر الصواريخ دون أن تنتظر أى نتائج للتحقيقات المبدئية. وأشار المصدر إلى أن الجيش المصرى مسيطر على الأوضاع تماماً فى سيناء، وأنه تم تشكيل لجنة من الجيش لدراسة الموقف والمزاعم الإسرائيلية وتأكد أن تلك المزاعم غير صحيحة إطلاقاً ولم يتم إطلاق أى صواريخ من سيناء تجاه المدن الإسرائيلية. ولفت المصدر إلى أن الجماعات الموجودة فى سيناء لا تمتلك صواريخ عابرة للحدود وأنه من المستحيل أن تمر أى صواريخ عبر الحدود دون أن يكتشفها سلاح حرس الحدود المنتشر على الحدود.