استهلت الدكتورة باكينام الشرقاوى مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية، زيارتها الأولى لمحافظة أسيوط، اليوم الأربعاء، للمشاركة فى احتفاليات المحافظة بعيدها القومى، بلقاء محافظ أسيوط وأعضاء مجلسه التنفيذى بالديوان العام للمحافظة. وأكدت باكينام، خلال الاجتماع، أن المرحلة القادمة تحتاج الاهتمام بمصر وكافة محافظاتها، بخاصة الصعيد، لافتة إلى أن الدولة لن تصبح حبيسة النخب المركزية، وفرص الصعود والتميز متاحة لكل المصريين، وأن أول خطوات التنمية هي المصارحة بالمشكلات والوعي بها، بخاصة وأن نسب التنمية في أسيوط منخفضة، لكن الفرص متوفرة للتقدم والنهوض لوجود الموارد والثروات الطبيعية، فضلاً عن المشروعات الكبرى التي ستنفذ مثل الهضبة الغربية والقناطر الجديدة ومستشفى القلب. وأوضحت الدكتورة باكينام أن بداية النهضة في أي وطن تنبع من مواطنيه والمجتمعات المحلية وليست المركزية، ومعوقات التنمية تكمن في الجهاز البيروقراطي بالدولة رغم أهميته وفاعليته في التنمية، فلابد من تغييره وإصلاحه وتنفيذ شراكة بين الدولة والشعب لتفعيل قدرات النظام المحلي. وأشارت الشرقاوي إلى أهمية القيادات التنفيذية ودروها الجوهري في إحداث التغيير والإصلاح ونجاح الثورة، فالقرارات الثورية يعيقها الجهاز التنفيذي إذا لم يحسن التعامل معها، والإصلاح الداخلي لأجهزة الدولة هو قاطرة التنمية الحقيقية في مصر، التي تساعد في إنجاح واستكمال أهداف الثورة وقالت إنها ستقوم بزيارات ولقاءات مع مسئولي كافة المحافظات. من جانبه، رحب الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط بزيارة مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، مؤكدا أن أسيوط من المحافظات التي ترتفع فيها نسبة الفقر والأمية وتحتاج إلى دعم كبير من مؤسسة الرئاسة، بخاصة وأنها تحظى بالكثير من المقومات والموارد البشرية والطبيعية التي تؤهلها لتحقيق تنمية ونهضة حقيقة خلال سنوات قليلة بدعم أبنائها مع كافة الأجهزة التنفيذية والشعبية وأضاف أن الشعب المصري لديه وعي وتحضر قادر به على التكاتف مع القيادة السياسية لمواجهة الصعاب وتجلى ذلك في الاقبال على الانتخابات بكافة مراحلها. وفي إجابتها على بعض أسئلة القيادات التنفيذية، قالت الدكتورة باكينام إن الثورة مستمرة، ولكل مرحلة أدواتها وطبيعتها، والتغيير الثوري يتطلب إصلاحا داخليا وهيكلة للمؤسسات، وسيحدث هذا في الفترة القادمة. وعن قضية الأمية، قالت إنها قضية قومية تحتاج لتكاتف جميع الجهات سواء من الدولة والمنظمات غير الحكومية، وأشارت إلى أن هناك مبادرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني للقضاء على الأمية في الدولة خلال 6 أو 7 سنوات على الأكثر. وعن منظومة الدعم، قالت الشرقاوي إن هناك جهودا تبذل في محاولة لتطويره عن طريق طرح الفكرة لحوار مجتمعي لمعرفة إيجابيات وسلبيات تقديم الدعم بصورة مادية لمستحقيه من عدمه، وأضافت أن الثروة قامت لتحقيق كرامة المصريين ولابد من تحقيق هذه المنظومة بالقضاء أولا على تهريب الدعم واحتواء مخاطرة، بخاصة وأن هناك عشرات المليارت تهدر سنويا لصالح مافيا التهريب والدولة لا تسطيع وحدها مواجهة هذه المافيا ولا بد من تكاتف كافة الأجهزة للقضاء عليها، وناشدت وسائل الإعلام بذل الجهود التوعوية لإنهاء حالة الفوضى في الشارع وتشجيع المواطنين على الاعتراض السلمي بعيداً عن تعطيل المصالح ووقف عجلة الانتاج. ومن المقرر أن تعقد مساعد الرئيس لقاء مع أعضاء مجلس الشعب السابقين والشورى الحاليين بالمحافظة، ثم لقاء آخر يضم أعضاء هيئة التدريس وأساتذة جامعتى أسيوط والأزهر بمقر جامعة أسيوط. وعلى هامش الزيارة ستقوم الشرقاوى بافتتاح معرض الجمعيات الأهلية والمدارس الثانوية، بقاعة المعارض فى الغرفة التجارية، كما تلتقى ممثلى القطاع الخاص والمستثمرين، والجمعيات الأهلية بالمقرالجديد للغرفة.