انتقدت قوى المعارضة والثورة، تصريحات الدكتور محمد وهدان، عضو مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، التى توعد فيها المعارضة، بأنه عقب تشكيل مجلس النواب والحكومة الجديدة، سيتغير الموقف تجاه المعارضين للرئيس محمد مرسى، وسيجرى كشف «مؤامرات المخربين»، مؤكدين أنها «تصريحات عدائية»، واستمرار للغة الاستعلاء التى يستخدمها الإخوان، وتكشف مخطط التنظيم للسيطرة على السلطة بأكملها، ثم الاستبداد بالمعارضة. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد أستاذ العلوم السياسية، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى: إن قيادات الإخوان أصبحوا يستخدمون «لغة استعلائية»، يزداد قبحها يومياً ضد المعارضة، وهذه التصريحات «العدائية والغبية» تتسبب فى زيادة الاحتقان والصراع. وأضاف: «أن السلطة التى لا تحترم المعارضة، وتوجه لها الاتهامات والسخافات، فاشلة ولا تفهم معنى الدولة ولا صلة لها بالديمقراطية». وانتقد، تصريحات «وهدان» بأن «البلد ليست فقيرة، وأنها لن تفلس»، التى اتهم فيها الإعلام بأنه يروج «شائعات ضد الرئيس لتخويف الشعب»، قائلاً: «كفاهم كذباً، فالوضع الاقتصادى لمصر سيئ للغاية، ويزداد تدهوراً يوماً بعد آخر بسبب سياسات الحكومة الحالية التى تتسم بالضعف والعشوائية وقلة الخبرة وغياب الرؤية تماماً». من جانبه، اعتبر أحمد دومة منسق حركة شباب الثورة العربية، تصريحات «القيادى الإخوانى»، «طبيعية وتكشف مخطط الإخوان وسعيهم للتمكين من السلطة بشكل كامل، ثم التوحش بشكل أكبر على الشعب بعد الاستحواذ على جميع السلطات، والقضاء على المعارضة تماماً». ووصف تهديدات الإخوان ل«المعارضة»، ب«الحمقاء» التى أثبتت فشلها وأنها كلام فارغ، مشيراً إلى أن تلك التصريحات تؤكد أن التنظيم يشعر بأن الثورة تمثل خطراً كبيراً على وجوده، وعلى استمرار الرئيس الإخوانى فى السلطة، مشدداً على أن الثوار لن ترهبهم هذه التهديدات، وسيظلون فى مواجهة مخططاتهم، وسيسقطون الحكم الإخوانى الفاشل، حسب قوله. وقال هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إن تصريحات عضو مكتب الإرشاد، هدفها طمأنة شباب التنظيم الغاضبين من قياداتهم، بسبب الغضب الشعبى المتزايد، وإقحامهم فى معارك متتالية منها «الاتحادية والمقطم»، وعدم تحقيق أسطورة «المشروع الإسلامى» التى طالما نادوا بتحقيقها، مؤكداً أن محاولة الإخوان لإرهاب المعارضة والثوار لن تنجح، وأن الثوار سيتصدون لمخطط التنظيم لأخونة الدولة بقوة.
