قال أركادي زلوتشيفسكي، رئيس اتحاد منتجي الحبوب في روسيا، أمس، إنه من الممكن أن تقرض روسيا مصر أموالا لشراء حبوب روسية، لكن من غير الممكن أن تقرضها حبوبا من المخزونات الحكومية، وفقا لوكالة رويترز. وصرح مسؤولون مصريون "أن الرئيس محمد مرسي سيسعى للحصول على نفط وغاز وصوامع لتخزين القمح عندما يزور روسيا هذا الأسبوع، في محاولة لإحياء التعاون بين الدولتين الذي كان مزدهرا في الحقبة السوفيتية". وأوضح زلوتشيفسكي "أي قرض من المخزون غير مسموح به بمقتضى الآلية الحكومية للتدخل بشأن الحبوب، ينبغي على أي حال أن يكون قرضا ماليا تستطيع مصر استخدامه لشراء حبوب من السوق وليس من المخزون الحكومي". يذكر أن تقريرا لوزارة الزراعة الأمريكية أفاد بإن مخزونات القمح في مصر ستهبط على الأرجح دون مليون طن بحلول 30 يونيو، حيث تعرقل الأزمة الاقتصادية المشتريات من السوق الدولية. وتعد روسيا واحدة من أكبر مصدري القمح لمصر، قد تضررت من موجة جفاف العام الماضي استنزفت سريعا مخزوناتها القابلة للتصدير لكن الحكومة لديها نحو مليوني طن من الحبوب معظمها من القمح في مخازنها. وساهمت مبيعات من المخزونات في تهدئة السوق المحلية، حيث تتراجع أسعار القمح منذ فبراير، وباعت الحكومة نحو 2.8 مليون طن من الحبوب منذ بداية موسم 2012 - 2013 في الأول من يوليو الماضي، وتخطط الآن لخفض المبيعات. وأكمل زلوتشبفسكي قوله "لا يزال يوجد نحو مليوني طن من المخزونات الحكومية، عرضت الاحتفاظ بها حتى جني المحصول الجديد". وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس محمد مرسي سيقوم بزيارة عمل إلى جمهورية روسيا الاتحادية، يوم الجمعة المقبل، تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن المنتظر، أن يجري الرئيس مرسي وبوتين خلال الزيارة، التي تستغرق يومين، مباحثات حول سبل تطوير وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصًا ما يتعلق بتنشيط التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الروسية إلى مصر في قطاعات الطاقة بشعبيتها التقليدية والمتجددة، فضلا عن مجالات النقل والصناعات الهندسية وتعزيز التعاون في مجال الدفاع.