أوصى مؤتمر كلية الآداب بجامعة بني سويف، بضرورة تغيير البرامج الدراسية التي تعمل بها الجامعات وتقويم نظم التعليم والامتحان، وإلغاء نظام الترمين الدراسيين، وتحويل نظام التعليم المفتوح إلى نظام الانتساب، بحيث يتم قبول الدارسين خلال الفترة المسائية، على أن يتم تدريس نفس المحتوى العلمي للدارسين النظاميين . كان الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف، قد افتتح اليوم أعمال مؤتمر كلية الآداب تحت عنوان "تقييم وتطوير نظام الانتساب في الجامعات المصرية والعربية"، تحت رعاية الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي، حيث أشار في كلمته خلال المؤتمر إلى أنه بات من الضروري قيام الدولة بإلغاء ما يسمى ب "التعليم المفتوح"، مطالبا بالإبقاء على نظام الانتساب، مشيرا إلى عجز الدولة عن الوفاء باحتياجات قطاع التعليم الجامعي "والتي لجأت إلى التعليم المفتوح لتوفر موارد لوزارة التعليم" من خلال نظام تعليمي وصفه بأنه "غير كفء" واصفا النظام التعليمي في مصر بأنه "كارثي" وأن مخرجات الجامعات المصرية "لا تصلح لسوق العمل" متهما المجلس الأعلى للجامعات بأنه "بلا دور فاعل" وأن وزارة التعليم العالي بلا "خطة عمل إستراتيجية" وتعمل من خلال مستشارين "غير أكفاء" مؤكدا أن الدولة لا تضع التعليم في مقدم اهتمامها، مشيرا إلى أن خريجي الكليات يحملون شهادات تخرج، دون أن يستحقوها، نظرا لكونهم قد نجحوا في الامتحانات، دون أن يكونوا قد فهموا أو استوعبوا المناهج التي درسوها، مشيرا إلى رغبته في نشر نظام التعليم عن بعد، والذي اعتمدته العديد من الدول. في كلمته أمام المؤتمر، أكد الدكتور طريف شوقي، عميد كلية الآداب ببني سويف على الحاجة الماسة لتطوير النظام التعليمي في مصر بالكامل ، مؤكدا على أن التعليم المفتوح أصبح يسيء إلى مصر وإلى صورة خريجيها ، لافتا إلى أن دولا عديدة ألغت نظام التعليم المفتوح ، نظرا على خطورته على سوق العمل مؤكدا على ضرورة أن تهتم الدولة بإعادة النظر في نظام الانتساب الموجه وأن يتمتع الدارسون فيه بنفس المزايا التي يتيحها لهم نظام الدراسة العادي ، بما يؤهله ليكون نظاما تعليميا معتمدا ، وأن يتم إلغاء نظام التعليم المفتوح وتحويله لنظام الانتساب الموجه مع العمل على إيجاد صياغة قانونية لقطاع التعليم المفتوح . من جهته ، أكد الكاتب الصحفي رفعت فياض ، مدير تحرير أخبار اليوم والمتخصص بشؤون التعليم الجامعي على أهمية إلغاء نظام التعليم المفتوح " الذي أساء للنظام التعليمي في مصر " حيث اعتمد إنشاء كلية الإعلام وفتح باب القبول بها للحاصلين على الدبلومات الفنية ، مساويا إياهم بمن اجتهدوا للالتحاق بكلية الإعلام بجامعة القاهرة من أوائل خريجي الثانوية العامة ، مطالبا بإعادة النظر في نظام الانتساب الموجه ، لكي يتيح الفرصة للدارسين من المنتسبين للمصالح الحكومية أو الخاصة في الفترات المسائية " مثلما يحدث في كافة بلدان العالم " حسب فياض، الذي طالب الدولة بالنظر إلى التعليم باعتباره من محددات الأمن القومي .