قال الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث سابقا، إن مصر بها 3 آلاف عين كبريتية طبيعية فى عدة أماكن بمختلف أنحاء الجمهورية، ومنها «سيناء، حلوان، الفيوم، وادى الريان، سيوة» وغيرها، وفى الوادى الجديد، وفى الواحات البحرية بين كل عين وعين متران فقط، ويرتادها الكثير من الأجانب للاستشفاء. وأشار فى حوار خاص ل«الوطن»، إلى أن السائح العلاجي ينفق 3 أضعاف ما ينفقه فى السياحة العادية، فمثلاً الأردن دخل لها من السياحة العلاجية عبر استغلال البحر الميت فقط 3 مليارات دولار، وفى مصر لو تم استغلال هذا الموضوع بالشكل الأمثل سيدخل لمصر ما يعادل ميزانية الدولة. وأضاف "أنتظر تفعيل قرار السياحة العلاجية منذ 23 عاماً، فبعد نجاح مشروع سفاجا لعلاج الصدفية عام 1994 أصدرت وزارة الصحة منذ أيام برنامجاً للاستفادة من السياحة العلاجية، لأنى رأيت فى سفاجا كمية الأموال التى تدخل البلاد من هذا الموضوع". وعن دور المركز القومى للبحوث فى ربط الأطباء الباحثين ببرامج الاستشفاء البيئى، قال إن المركز أنشئ عام 1993، وقمت من خلال فريق بحثى باستكشاف مدينة سفاجا، والتى كان تعداد سكانها 45 ألف نسمة، ولم يكن هناك مريض واحد بالصدفية، فبدأنا تفويج مرضى للاستحمام فى المياه، ثم يعرض المريض للشمس بعد الشروق وقبل الغروب لمدة 3 أسابيع، وتوصلنا لنتائج لم تكن لتصل إليها أفضل الأدوية لعلاج الصدفية، وفى نهاية المشروع قيّمنا النتائج، وقلنا إن هذا العلاج لا يوجد له مثيل ونُشر فى دوريات علمية، كما قمنا بعمل مشروع علاج المرضى غير القادرين فى منطقة العقبى وهو موجود حتى الآن. وأوضح أن تأهيل الأطباء للعمل في السياحة العلاجية، يأتي عبر شيئين، الأول: أنه لدينا فى المركز قسم أمراض جلدية، وهم جاهزون بطبيعة الحال، والثانى: ندرب الأطباء على هذا المجال، كما أنهم سيعملون معنا فى سيناء، فهو يأخذ الجزء النظرى الآن ثم ينفذ الجانب التطبيقى على المرضى، كما أن الموضوع لا يحتاج مجهوداً سوى متابعة المريض. وأشار إلى أن المستشفيات التي أعلنتها الوزارة فى برنامجها، تخصص جناح من تلك المستشفيات مثل معهد ناصر ومستشفى الهرم وغيرهما للمرضى، حيث يتم فحص وتحليل، ثم يحصل المريض على الأدوية تحت إشراف الطبيب، مؤكدا أن مصر ستدخل العمل في الاستشفاء البيئى، خلال سنتين بعد عمل الأبحاث المطلوبة وتنفيذ مجمع عين حلوان.