سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ندى»: ضحكة الوزير السخيفة ألجمتنى.. وكنت أتوقع رداً مهنياً وموضوعياً صحفية «حقوق»: لا أتوقع اعتذاراً من وزير وصلت البلاغات فى عهده ضد الصحفيين والإعلاميين إلى 200 بلاغ
قالت ندى محمد، الصحفية بجريدة «البديل» الإلكترونية، وموقع «حقوق»، إن تحرش صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام بها لفظياً خلال المؤتمر الصحفى، ألجمها، خصوصاً أنها لم تعتد على تلك اللغة التى تحدث بها، وكانت تتوقع منه رداً مهنياً وموضوعياً، أو حتى فتح مناقشة حول أزمة حرية الصحافة والاعتداء على الصحفيين. لافتة فى حوارها مع «الوطن» إلى أنها لا تتوقع أن يعتذر لها الوزير عما صدر منه فى حقها، فى حين أنه اعتدى على الواجب الوطنى، ولا يمتلك كل المعطيات والمعلومات عن حال المواطن والوطن، كما وصل عدد البلاغات والدعاوى القضائية المقامة ضد الصحفيين والإعلاميين فى عهده إلى 200. ■ كيف حدثت واقعة «التحرش اللفظى» بك من قبل وزير الإعلام؟ - كانت مؤسسة أخبار اليوم، هاتفتنى لتسلم الجائزة الأولى فى الصحافة، بالتعاون مع كلية إعلام القاهرة، وبدأ الوزير حديثه عن أننا نعيش أزهى عصور حرية الصحافة، وكان حديثاً ثقيلاً على أغلب الحاضرين، وعندما تطرق إلى حرية الصحافة استفزتنى تصريحاته، خصوصاً أن لى زملاء يصابون ويقتلون، وكل يوم يستدعى النائب العام الصحفيين فى تهم رأى، وهنا سألته: «سيادة الوزير فين الحرية دى يا فندم والصحفيين بيموتوا ويتصابوا فى كل حتة؟»، فرد علىَّ بابتسامة ساخرة: «تعالى وأنا أقول لك فين». ■ وكيف كان رد فعلك؟ - ألجمتنى ضحكته السخيفة، بعد أن قال «تعالى أقول لك فين»، ثم ارتبك وشعر بحرج شديد، فعدَّل مسار كلامه قائلاً: «حد يرد على الزميلة المحترمة اللى بتقول مفيش حرية»، ثم وصفنى بعدها بأننى واحدة من المزايدين الذين يتحدثون بلهجة غريبة هذه الأيام، وطبعاً أصبت بصدمة وإحباط شديد، لأننى لم أكن أتوقع رداً بهذا الشكل، وإنما كنت أتصور أن أجد رداً مهنياً وموضوعياً على سؤالى، أو حتى فتح مناقشة حول أزمة حرية الصحافة والاعتداء على الصحفيين. ثم إننى «تضايقت» أكثر من تعليقات البعض، قالوا لى «أصل إنتى مش ساخنة»، فى إشارة لواقعة الوزير السابقة مع مذيعة قناة دبى، قال لها «يا ريت أسئلتك تكون ساخنة زيك»، إلا أن أسرة الشهيد «الحسينى أبوضيف» شكرتنى على سؤالى الموجه للوزير. ■ لماذا لم تستخدمى حقك فى الرد بعد انتهاء المؤتمر عندما أدركت أن رده يمثل تحرشاً لفظياً؟ - لم أستطيع الرد على الوزير لأننى لم أعتد على تلك اللغة، ولم أتعلم فى بيتى أو كليتى، أن أرد على من يتطاول فى الحديث، كما أننى لا أرد على تلك الألفاظ حتى لو صدرت من أحد فى الشارع، إيثاراً للسلامة، وأنا لم أكن أتوقع كلامه لذلك لم أرد، كما لم أرد أن أفسد الاحتفالية. ■ هل صدر أى اعتذار لك، من جانب الوزير بعد الحملة الإعلامية ضده؟ - على الإطلاق، ولا من أى شخص من مكتبه أو غيره، وأنا لا أتوقع اعتذاراً من وزير اعتدى على الواجب الوطنى، فى حين أن لديه كل المعلومات والمعطيات الرسمية عن أحوال المصريين، وما فعله يمثل انتهاكاً للحريات، وتأسيساً لمسئولياته عن قمع الإعلاميين وإحالتهم للتحقيقات، فمنذ تولى صلاح عبدالمقصود المنصب، شهدت مصر تراجع المستوى الإعلامى والمهنى، ووصل الأمر إلى حد انتقاء ما يُعرض ويذاع، وفى عهده أصبح هناك نحو 200 بلاغ ودعوى قضائية مقامة ضد الصحفيين والإعلاميين. ■ هل ستتخذين أى إجراء قانونى ضده؟ - حتى الآن لم أتخذ أى إجراء قانونى ضده، لكن وائل عبداللطيف المستشار الإعلامى للمجلس الدولى العربى لحقوق الإنسان، قدم بلاغاً إلى النائب العام ضد الوزير، بعد ما صدر منه.