تجمع المئات من طلاب الحركات السياسية بجامعة عين شمس، أمام مسجد النور بالعباسية من الحادية عشر صباحًا، رافعين شعار"لا للبلطجة"، ومنطلقين بشكل منظم في الثانية عشر والنصف إلى جامعة عين شمس، مطالبين بشطب أسرة "نيو فيجن" بكلية الحقوق نهائيًا، نظرًا لما يمارسه أعضاؤها من أعمال بلطجة على الطلاب، على حد قولهم، إضافة إلى المطالبة بحرمان أعضاء الأسرة وبما فيهم أمين اتحاد الكلية المنتمي إلى الأسرة من ممارسة النشاط، إلى جانب المطالبة بالتعاقد مع شركة أمن خاصة لحماية الطلاب من أعمال البلطجة داخل الجامعة، دون انتظار الانتهاء من التحقيقات الموجهة إليهم. تعالت هتافات طلاب الحركات الثورية بمجرد دخولهم إلى حرم "آداب" بجامعة عين شمس مرددين "أول مطلب للطلاب.. غريب وكلابه برة الباب"، و"يا غريب صحي النوم النهاردة آخر يوم"، حيث كانت هذه الهتافات من نصيب غريب محمود، أحد بلطجية كلية الحقوق جامعة عين شمس، كما يصفه الطلاب، والبالغ من العمر 35 عامًا تقريبًا، مؤكدين أنه من رجال الحزب الوطني المُحل وأمن الدولة السابق، وأنه يعمل الآن لحساب إدارة الجامعة في البلطجة على الطلاب. واجتمعت المسيرة الطلابية أمام قصر الزعفران، الذي يوجد به مكتب رئيس الجامعة، مرددين العديد من الهتافات منها، "شمال يمين عايزين شركة تأمين"، و"الطلاب قالوها قوية "نيوفيجن" بلطجية"، كما تجاهلت الجامعة مظاهرة الطلاب ولم يتحدث رئيس الجامعة إليهم، ليقرر الطلاب التوجه إلى كلية الحقوق مرددين، "والله زمان وبعودة ليلة أبوكو ليلة سودة" و"أول مطلب للطلاب غريب وكلابه برة الباب"، حتى فوجئ الطلاب بزجاجات فارغة وحجارة تلقى عليهم من شبابيك كلية الحقوق، ما أصاب المسيرة بالهرج، حتى عادت للتجانس مرة أخرى عند كلية الآداب. وتتجدد الاشتباكات بمحاصرة المتظاهرين لأحد طلاب أسرة "نيوفيجن" بكلية العلوم وبحوزته سلاح، وقاموا بتسليمه إلى أمن الجامعة، وتعود الهتافات والإصرار على المطالب وسط حالة من الاستعداد التام للاشتباكات نتيجة للهجوم عليهم عند كلية الحقوق، ويعاود المتظاهرون القبض على عضو آخر من الأسرة يدعى "حمدي"، وهو أحد أصدقاء غريب، ويسلمونه للأمن، معلنين اعتصامهم، ورغبة البعض في مغادرة الفتيات من المظاهرة، خوفًا عليهم من تجدد الاشتباكات التي يستعد لها الطرفان مرددين هتاف، "تاني مطلب للطلاب حسين عيسى برة الباب"، في إشارة إلى دكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس، إضافة إلى كتابة عبارة "ارحل يا حسين" أمام باب قصر الزعفران.