قال الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، إن إستراتيجية وزارة التربية والتعليم حتى العام 2018، تهدف إلى التوسع في مرحلة رياض الأطفال كًما وكيًفا، وذلك من سن 4 سنوات، إضافة إلى العمل على تخريج طلاب تتقن مهارة القراءة والكتابة وترسيخ قيم المواطنة، وقبول الآخر والتفاعل معه. وأضاف الشربيني، خلال الندوة الإقليمية "إعادة التفكير فى التربية والتعليم نحو صالح مشترك عالمى" التي نظمها مكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة، أن الإستراتيجية تهدف أيضا إلى تطوير مناهج التعليم الثانوي،ة بما يضمن جاهزية الخريجين للتعليم العالي، والتوافق مع متطلبات العص،ر والحفاظ على القيم الأصيلة، وتزويد ذوي الاحتياجات الخاصة بمزيد من الفرص، خصوصًا للموهوبين. وتابع: أن "وزارة التربية والتعليم تسعى أيضا إلى تطوير التعليم الثانوى والإمتحانات والتقويم وفقا للمعايير العالمية والمنافسة فى سوق العمل المحلية والدولية". استعرض طارق شوقي، الأمين العام للمجالس التخصصية برئاسة الجمهورية، الجهود التي تبذلها لتطوير منظومة التعليم الأساسي، مشيرا إلى أن هناك مشروعًا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لإعداد معلمين يتمكنون من تحقيق بعض الرؤى الجديدة الخاصة بالتعليم. وأوضح أن مشروع "المعلمون أولا"، مبني على إطار مبادرة التي أطلقتها منظمة اليونسكو تحت عنوان "إعادة التفكير في التربية التعليم" ، مؤكدًا أن النتائج بعد تدريب أول مجموعة من المدرسين (نحو 3 آلاف متدرب) مبشرة جدا، وأن في مصر مهارات كبيرة، حال الاهتمام بها يمكن الخروج منها بإنتاج جيد جدا. كما أشار إلى مشروع بنك المعرفة المصري، موضحًا أن هذا المشروع حاول التعامل مع المحتوى العلمي والتكنولوجيا بشكل مختلف، من خلال رصد تأثير ذلك على التعليم، وأضاف أنه داخل هذا المشروع هناك الكثير من الأدوات التي تقدم التعليم الأساسي بشكل جديد، من خلال تقديم المحتوى العلمي عبر الديجيتال بروجيكت، ومحاولة استبدال الكتب كمصدر للمعرفة بأشياء أخرى. وعقد مكتب اليونسكو في القاهرة الأحد المقبل الندوة الإقليمية الأولى بشأن "إعادة التفكير في التربية والتعليم"، في العالم العربي. وجمعت الندوة التي تجري على مدار يومين، نحو 80 مشاركًا من 12 دولة عربية، وهي مصر، الأردن، سوريا، لبنان، المغرب، عمان، فلسطين، المملكة العربية السعودية، السودان، الإمارات العربية المتحدة، وقطر.
