شهدت لجنة الاستماع التي عقدتها لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، مشادات كلامية بين النائبين خالد يوسف وأسامه شرشر وأسامه هيكل، رئيس اللجنة، وذلك على خلفية مناقشة مشروع القانون الخاص بالتنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام. وكانت البداية حينما هاجم النائب خالد يوسف، ما أثاره كلا من عبد المحسن سلامة، الكاتب الصحفي، وعلي حسن، مثلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، بشأن ما أثير من وجود مجموعه تسيطر وتهيمن على المجلس الأعلى للصحافة، وجاءت في عهد المستشار عدلي منصور. وقال "يوسف": لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أمتثل للمقارنة، التي قالها عبد المحسن سلامة، بشأن حال الصحافة في عهد المستشار عدلي منصور والإخوان، لأنها مقارنة ظالمة. وحاول النائب أسامة هيكل، رئيس اللجنة، تهدئته، إلا أنه عاود الانفعال قائلا: كلام الزميلين سلامة وحسن لا ينصب في مناقشة تشكيل هيئات الإعلام وإنما في خلافات بينهم وبين أعضاء المجلس الأعلى للصحافة وهو أمر لايمكن تجاوزه. وحاول عبد المحسن سلامة الرد، إلا ان النائب أسامه هيكل طالب الجميع بالهدوء. وتجددت الاشتباك حينما حذّر النائب أسامه شرشر من تعويم المناقشات الخاصة بمشروع القانون وهو ما رفضه النائب أسامه هيكل قائلا: هذا كلام مرفوض ولن أقبله، للأنه يحمل اتهام خطير وغير مقبول ونحن أقوى منك في مناقشة القانون. ورد عليه "شرشر"قائلا بصوت مرتفع: هذا الكلام ينطوي على عدم توزيع مشرع القانون حتى الآن على الحضور بجلسه الاستماع حتى يتثنى لهم مناقشته بدقة. وتدخل أسامه هيكل قائلا: بتزعق ليه.. احنا نتكلم بهدوء لأن اللجنة ماشيه بهدوء. وعاود خالد يوسف قائلا: فين يا حكومة المشروع الذي أعدته لجنة الخمسين. أنا مش بتكلم في القرآن . فيه اجتهاد يمكن حدوثه في النصوص الدستورية. إذن هذا الأمر ليس به خروج عن أمر مقدس. وقال الكاتب الصحفي علي حسن، ممثل وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه بعد أيام بسيطه، سنحتفل بمضي ثلاث سنوات بتعطيل التشريعات الصحفية، وأشار خلال جلسة الاستماع المنعقدة الآن بلجنة الثقافه والإعلام بمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون التنظيم المؤسسي للصحافه والإعلام، أن هناك نية مبيتة لتعطيل هذة القوانين، وحان الوقت أن تخرج الآن إلى النور، لافتا إلى أن هناك قلة داخل الوسط الصحفي لايزيد عددهم على 15 زميل يسعون إلى خراب وتعطيل هذا القانون، لأنهم يعلمون أنه حال صدور هذا القانون سيتركون أماكنهم وهو أمر سيؤثر عليهم. وقال النائب أسامه هيكل: الصحافة في مصر تمر بكارثة هناك مديونيات للمؤسسات الصحفية القومية إذا لم ننتبه ونصلح الموقف، لن نجد صحف قومية. لدينا أزمة مالية طاحنة بسبب مرتبات العاملين بهذة المؤسسات وارتفاع أسعار الورق والطباعة.