انطلقت، مساء اليوم، مسيرتان الأولى من رابعة العدوية ضمت عشرات المتظاهرين من أعضاء مجموعة الشهيد كريستي إلى قصر الاتحادية للمطالبة بالقصاص للشهداء والتنديد بممارسات القمع والعنف في عهد الإخوان. وردد المتظاهرون هتافات من بينها "الشعب يريد إعدام الرئيس" و"كدابين كدابين الإخوان والسلفيين" و"كدابين كدابين قتلوا كريستي باسم الدين" و"طول ما الدم المصري رخيص يسقط يسقط أي رئيس"، كما حمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "هذا القصر أصبح سجن" و"الداخلية بلطجية قتلوا كريستي في الاتحادية"، كما حمل المتظاهرون أعلاما ضخمة مرسومة عليها صورا للشهداء كريستي وجابر صلاح "جيكا" والشيخ عماد عفت والحسيني أبو ضيف وسيد زهران شهداء ثورة يناير. وضمت المسيرة الثانية، المقبلة من ميدان التحرير، العشرات من بعض الأزهريين بقيادة الشيخ محمد عبد الله نصر وبعض من متظاهري التحرير طالبوا فيها برفض أخونة الأزهر وإدانة أحداث الكاتدرائية، وردد المتظاهرون هتافات "يللا يا طيب خد قرارك الشعب المصري في انتظارك" و"قول ياطيب قول الحق همه خوارج ولا لأ"، كما حمل المتظاهرون لافتة كبيرة مكتوب عليها "لا للفتنة". وعند وصول المسيرتين، حاول بعض المتظاهرين اقتحام البوابة رقم 4 لقصر الاتحادية إلا أن الشيخ عبد الله نصر وعدد من العقلاء قاموا بمنعهم مؤكدين سلمية المظاهرات. فيما قام آخرون برشق القصر بالحجارة بشكل مكثف بعد قطعهم طريق شارع الميرغني المطل عليه القصر، ما أثار الفزع في نفوس باقي المتظاهرين، وانسحب على إثرها المتظاهرون من محيط القصر باستثناء الذين استمروا في عملية رشق القصر بالحجارة، فيما قامت مجموعة من ال"بلاك بلوك" بقذف القصر بزجاجات المولوتوف أمام البوابة رقم 4، فيما أطلقت قوات الحرس الجمهوري الرصاص في الهواء لإيقافهم.