ألقى المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية، كلمة خلال القمة الفرانكفونية، اليوم السبت، أعلن خلالها عن تقديم منح للدارسين الأفارقة في جامعة سنجور التابعة للمنظمة الدولية للفرانكفونية، وتمويل هذه المنح من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وذلك اتساقًا مع اهتمامنا بترسيخ التواجد والتأثير المصري في القارة الإفريقية، من خلال استغلال كافة القنوات الممكنة، حيث تعتبر منظمة الفرانكفونية أحد أهم هذه القنوات. وقال تأتي المشاركة المصرية في القمة إيمانًا بمحورية القضايا التي تناقشها والتي تعكس الشواغل الدولية في إطار المنظمة، حيث من المزمع أن يصدر عن القمة إعلان ختامي بعنوان "النمو المشترك والتنمية المسؤولة"، والذي يتناول عدداً من القضايا الدولية والإقليمية المتصلة بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وأضاف إدراكًا منا لمحورية تناول القضايا المتشابكة التي تمثل تحديات كبرى أمام المجتمع الدولي في جهده نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وركز محلب في كلمته على التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية على وجه الخصوص، وعلى رأسها تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتصدي لظاهرة الهجرة غير المشروعة، باعتبار أن تحقيق التنمية المستدامة يحتم علينا كمجتمع دولي التعامل مع كافة هذه القضايا المتداخلة لتجنب تأثيراتها السلبية على خطط وسياسات التنمية. وفي سياق متصل، تناولت الكلمة ما تم اتخاذه من خطوات على طريق تحقيق التنمية المستدامة، وعلى رأسها إقرار الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة بعنوان: "رؤية مصر 2030"، فضلاً عن كون مصر من أوائل الدول التي تقدمت طوعياً بتقرير حول تنفيذنا للالتزامات الدولية ذات الصلة أثناء المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة الذي عقد في نيويورك في يوليو 2016. وعلى صعيد القضية الأكثر إلحاحاً بالنسبة لمصر، ألا وهي مكافحة الإرهاب، تحدث "محلب" عن المبادرة التي تقدمت بها مصر أثناء رئاستها لمجلس الأمن في مايو 2016 حول بلورة إطار عمل دولي لتفكيك الأيديولوجيات التي تتبناها الجماعات الإرهابية، بما في ذلك عبر مواجهة انتشار الفكر المتطرف بين فئات الشعب، لاسيما قطاع الشباب الذي يتم استقطابه من خلال نشر مفاهيم دينية مغلوطة ومضللة. ودعا "محلب" الدول الأعضاء بالمنظمة دعم الترشيح المصري للسيدة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو. تجدر الإشارة إلى أن التأثير المصري في مسيرة المنظمة الفرانكفونية انعكس بداية في تولي السيد الدكتور بطرس بطرس غالي منصب أول سكرتير عام للمنظمة. وفي إقرار لإسهام الدكتور غالي في تعزيز وضعية المنظمة، بادرت الأخيرة بإطلاق اسم الدكتور بطرس بطرس غالي على المرصد الفرانكفوني لعمليات حفظ السلام الذي سيتم تشدينه في بروكسل نهاية العام الجاري.