يترقب منتجو ومستوردو السلع والمنتجات الغذائية توقف التعاقدات الاستيرادية لأكثر من 60% من السلع والمنتجات الغذائية فى مايو المقبل، بسبب عدم قدرة البنوك على تدبير العملات الأجنبية للمستوردين، ما يهدد بنقص كبير فى تلك السلع خلال شهر رمضان المقبل، قد يصل إلى اختفاء الزيوت والفول والبقول والأرز من السوق المحلية وحدوث أزمات طاحنة فى الأسواق. وكشف تقرير سرى، وجهته الغرف التجارية إلى البنك المركزى، وحصلت «الوطن» على نسخة منه، عن طلب منح الأولوية لتدبير العملة اللازمة لفتح الاعتمادات للغرف لاستيراد السلع الغذائية فى التوقيت المناسب، والاتفاق على آلية مع البنك المركزى لتنفيذ ذلك. وأشار التقرير إلى أن الأرز الشعير زاد سعره 300 جنيه للطن خلال أسبوع، نتيجة لنقص المعروض 60%، وكشف عن عمليات تخزين واسعة من التجار منذ أكثر من 3 أسابيع، استعداداً لزيادة سعره، وهو ما يهدد الأمن الغذائى فى شهر رمضان، وينذر بارتفاع السعر للمستهلك إلى 6 جنيهات مقابل 3٫5 حالياً. وكشف التقرير عن انسحاب الموردين من مناقصة هيئة السلع التموينية لتغطية احتياجات شهور مايو ويونيو ويوليو من الأرز التموينى، نظراً لارتباك الأسعار ونقص السيولة. ووفقاً للتقرير، فإن تعاقدات المستوردين للفول توقفت تماماً نتيجة ارتفاع سعر الصرف، ولم يبرم معظم مستوردى الفول أى تعاقدات لشهر مايو المقبل، لافتاً إلى أن المخزون سينفد قبل رمضان، ولم يفلت القمح والذرة والصويا من الأزمات؛ حيث أشار التقرير إلى توافر 40% فقط من الكميات المطلوبة للشهور الثلاثة المقبلة. ولمح التقرير إلى أن الشركات المستوردة لديها كميات من اللبن ومشتقاته والسمن الطبيعى والنباتى والمجمد والزيوت، تكفى 3 أشهر فقط، وهو ما ينذر بكارثة ارتفاع أسعارها، ونفى وجود أى تعاقدات استيرادية للمواد الخام للألبان حتى مايو المقبل، وكشف تراجع بنسبة 50% فى استيراد لبن البودرة ومنزوع الدسم والبروتين والزبدة.