سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اقتصاديون: لا مانع من عودة التعاون مع إيران.. ومصر فى حاجة إلى كل «مليم» حالياً التخوف من أن يكون لدخول الاستثمارات الإيرانية مصر «أغراض سياسية» أمر غير مقبول
قال عدد من خبراء الاقتصاد: إنه لا مانع من عودة التعاون الاقتصادى بين مصر وإيران، خاصة أن مصر فى حاجة إلى كل «مليم» من الاستثمارات الخارجية فى ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، مشيرين إلى أنه لا تخوف من الأفكار المتداولة بأن الهدف من هذه الاستثمارات هو «المد الشيعى» داخل مصر. من جانبه، قال هانى توفيق، الخبير الاقتصادى: «نحن نرحب بأى استثمارات تدخل مصر، خاصة أنها الآن تحتاج إلى كل «مليم» يدخل إليها فى الوقت الراهن، والمهم هو دخول هذه الاستثمارات بضوابط محددة، وفى حال تنفيذ هذا التعاون الاقتصادى على أرض الواقع فإنه سيعمل على إعادة تشغيل الكثير من المصانع المتوقفة وتوفير مزيد من فرص العمل وخفض الواردات الخارجية لمصر، فضلا عن إمكانية زيادة الصادرات المصرية للخارج». وأضاف «توفيق» أن «التخوف من أن يكون لدخول الاستثمارات الإيرانية مصر أغراض سياسية أمر غير مقبول، فمن يستطيع أن يقول إن الاستثمارات الأمريكية والقطرية وغيرها ليس لها هدف سياسى؟ على الدولة أن تكون قادرة على وضع ضوابط حقيقية لوجود هذه الاستثمارات؛ لأننا اليوم فى حاجة إلى أى مشروعات تسمح بتشغيل عمالة وتحسين الوضع الاقتصادى». من جانبه، قال السفير جمال بيومى، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب: «أؤيد السماح بزيادة الاستثمارات الإيرانية فى مصر، على الرغم من التخوف من توغل المذهب الشيعى فى البلاد، لكننى أرى أن للاستثمارات فى الأساس مصالح اقتصادية فى المقام الأول». وأضاف «بيومى» أن «على مصر فتح السوق المصرية أمام أى استثمارات أجنبية، ومرحباً بالاستثمارات الإيرانية أو غيرها فى أى وقت، ولا مانع أيضا، فى تقديرى، من زيادة أعداد السياح الإيرانيين الوافدين إلى البلاد؛ فإيران دولة إسلامية كبيرة ولا يمكن أن نستمر فى قطع العلاقات معها، سواء اقتصادياً أو سياسياً، ومن مصلحة الأمن القومى المصرى أن تكون العلاقات مع الجانب الإيرانى على مستوى جيد، مع التعامل بسياسة وسطية مع إيران أو غيرها من دول العالم على السواء».