ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، أن الجهود الأمريكية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بدت وأنها تنحرف عن مسارها بعد رفض المسؤولين الفلسطينيين مقترحات تعديل خطة عمرها 11 عاما، لتخفيف الاعتراضات الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكتروني، أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أراد تبني مبادرة السلام العربية التي اقترحها ملك السعودية الملك عبدالله في عام 2002، كأساس لبدء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين من جديد، والتي توقفت للأعوام الثلاثة الماضية. وأضافت الصحيفة أن مصادر فلسطينية أفادت بأن كيري أشار إلى إحياء المبادرة في شكل منقح خلال زيارة إلى رام الله ليلة أمس، حيث التقى بمحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، في بداية زيارة تستمر ثلاثة أيام إلى إسرائيل والضفة الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب تصريحات صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، فإن "كيري طلب منا تغيير كلمات قليلة في مبادرة السلام العربية لكننا رفضنا". ولفتت الصحيفة إلى أن الخطة التي تطالب بانسحاب إسرائيل الكامل من الضفة الغربية والقدس الشرقية، وافقت عليها الجامعة العربية، لكن القادة الإسرائيليين رفضوها لأنهم يرون أنها ستترك البلاد بحدود لا يمكن الدفاع عنها. وأوضحت الصحيفة أن كيري اقترح صياغة تخفف من طلب المبادرة انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل عام 1967، حيث قال إنها يمكن أن تعدل بالاتفاق المتبادل مع إدخال ضمانات أمنية أقوى لإسرائيل. وقالت الصحيفة إن عباس، الذي طلب تجميد إسرائيل لبناء المستوطنات في الضفة الغربية كشرط لاستئناف المفاوضات، أخبر كيري بأنه يرغب في حل يتماشى مع حدود عام 1967، بحسب نبيل أو ردينة، المتحدث باسمه.