قالت مارجريت عازر، السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار، إن اشتباكات الخصوص وكاتدرائية العباسية هدفها تأديب الأقباط، بعد تضامنهم مع شيخ الأزهر ضد محاولات تشويهه وإقصائه من منصبه عقب أحداث التسمم بالمدينة الجامعية، مضيفة أن الأزهر والكاتدرائية خط أحمر وهما صمام أمان هذا الوطن ضد موجات التطرف. وأوضحت عازر، في حديث ل"الوطن"، إن النظام الحالي ينتهج نفس سياسة النظام السابق، بافتعال أزمات طائفية لإلهاء المعارضة عن تحقيق مطالب الثورة، وأيضا إلهاء الشارع عن فشله في إدارة شؤون البلاد وإخفاقه في جميع الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مضيفة أن الجميع يعرف أن الأقباط يُقَدَّمُون ككبش فداء في كل الأزمات. وأضافت القيادية بالمصريين الأحرار أن الشعب المصري لديه وعي كاف، ويستطيع التفرقة بين الفتنة الطائفية والجرائم المفتعلة من قبل جماعات وتيارات تحاول خداع الرأي العام والبسطاء من الناس بعد تراجع شعبتها في الشارع، فكان من المنطقي اللجوء لترويج بضاعتهم الأكثر رواجا وهي المتجارة بالدين. وقالت إن الرئيس محمد مرسي ووزير داخليته، الذي تواطأ في تأمين الكاتدرائية لأمس وتباطأ في تحجيم أحداث الخصوص، يتحملان المسؤولية كاملة، مشيرا إلى أن ما يثير الدهشة والريبة أن قوات الأمن التي لم تحمِ مشيخة الأزهر والكاتدرائية هي نفسها التي حمت مكتب الإرشاد بالمقطم.