سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محيط «القضاء العالى» يتحول إلى «ثكنة عسكرية».. والهدوء الحذر يسيطر على «التحرير» والمرور ينتظم داخل الميدان «الجيش» يؤمن عملية إصلاح ماسورة مياه فى «بوليفار» ومسيرة لأهالى «رملة بولاق» إلى «ديوان القاهرة» ضد تهجيرهم
كثفت قوات الأمن المركزى من وجودها أمس فى محيط دار القضاء العالى، وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بعد ليلة دامية من الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، سقط فيها 18 مصاباً، خلال فعاليات «سبت الغضب» أمس الأول، فى الذكرى الخامسة لتأسيس حركة 6 أبريل. وانتشرت نحو 12 سيارة أمن مركزى، و4 مدرعات فى محيط محكمة النقض، وتمركزت قوات الشرطة والعمليات الخاصة داخل مبنى محكمة الاستئناف المؤدى إلى مكتب المستشار طلعت عبدالله، النائب العام، تحسباً لتجدد الاشتباكات، فيما أزالت هيئة النظافة والتجميل آثارها من شارعى «رمسيس و26 يوليو»، وعادت الحركة المرورية لطبيعتها. وفى محيط ميدان سيمون بوليفار، انتشرت قوات الجيش لتأمين عملية إصلاح ماسورة مياه حول محيط السفارة الأمريكية، وأزالت أجزاءً من الجدار الخرسانى فى الميدان، فيما تقلصت أعداد خيام المعتصمين فى «صينية» ميدان التحرير. ونفت نقابة الباعة الجائلين مشاركتها قوات الشرطة فى الاعتداء على المتظاهرين، خلال فعاليات أمس الأول، وقال أحمد حسين، رئيس النقابة، ل«الوطن»: «إن الباعة الجائلين فى منطقة وسط البلد لم يشاركوا فى الاشتباكات، ورغم ذلك تلقى اتصالات عديدة من القوى السياسية، تتهمهم بالتواطؤ مع الشرطة، ومشاركتهم فى ضرب الثوار»، موضحاً أن ما حدث العكس، وأنه حث الباعة على دعم الثوار، لأن الشرطة إذا نجحت فى القضاء على الثوار، فستتفرغ إلى الباعة الجائلين. وأضاف حسين، أن أصحاب المحلات فى شارع «26 يوليو»، هم من اعتدوا على المتظاهرين، بعد تحطيم بعض الواجهات الزجاجية لمحلاتهم، رافضاً إلصاق الاتهامات فى كل مناسبة بالباعة الجائلين، وتجاهل المستفيدين من ضرب الثوار وأصحاب المصالح. وخيم الهدوء على ميدان التحرير، أمس، وسط حالة من السيولة المرورية، فيما تعرضت منطقة جاردن سيتى لانقطاع المياه، بعد انفجار مفاجئ ل«ماسورة» المياه الموجودة أسفل الجدار الخرسانى بميدان سيمون بوليفار، ما دفع قوات الجيش، من أفراد الشرطة العسكرية المكلفين بحماية محيط سفارتى «أمريكا وبريطانيا»، للانتشار فى «بوليفار»، لتأمين عملية إصلاح الماسورة. من جهة أخرى، نظم العشرات من أهالى منطقة رملة بولاق، مسيرة إلى ديوان محافظة القاهرة، عبر ميدان التحرير، للمطالبة بحقوقهم المتمثلة فى توصيل المرافق لمنطقتهم، وترميم منازلهم التى يعيشون فيها منذ سنين بوصفها ملكاً لهم، لا يحق للدولة انتزاعها منهم، أو تهجيرهم عنها، رافعين شعار: «لا للتهجير نعم للتطوير».