استقبل صاحب السمو المكي، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ال28 "الجنادرية"، نيابة عن خادم الحرمين الشريف، الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، مساء أمس، ضيوف المهرجان والوفد المصري المشاركين في فعاليات الجنادرية بقصر الثقافة بحي السفارات بالرياض. ونقل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده لجميع الحضور، وقال "كما تعلمون خادم الحرمين الشريفين كان دائما يحرص على الحضور والتواجد معكم وسعادته بلقائكم ولكن للظروف أحكام، بلغني، أيده الله، أن أنقل تحياته لكل من حضر المهرجان فردا فردا، وأن أبلغكم محبته الصادقة لكم جميعا". وتابع سموه مخاطبا الحضور "الكرماء ليسوا نحن.. الكرماء أنتم من تكرم وحضر وشاركنا في لقائنا محبتنا ويبادلنا الشعور بالشعور، وأن يشارك في لقاء الحوار الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، والذي هو أكثر من يؤمن بالحوار سواء بالحوار السياسي أو حوار الأديان". وأضاف "ليس لي في هذا اللقاء بأن أكون فيه معكم إلا أن أقول لكم أهلا وسهلاً بكم في بلدكم، والمملكة العربية السعودية ولله الحمد تفتح قلبها دائما لجميع أحبابها من المسلمين بشكل عام، ولأصدقائها في أنحاء العالم وللإخوان الذين سينورون الجنادرية بثقافاتهم وأفكارهم". واستطرد "لا أريد أن أطيل في الحديث لكني أشكر كل من شارك معنا اليوم، كما أشكر رئيس الوزراء الإسباني الأسبق، والدكتور مصطفى الفقي، المفكر المصري". وأوضح الأمير متعب "أن شعارنا دائما السلام ولا ننكر العلاقة القوية بين جميع الشعوب العربية التي نتمنى أنه لو رجعنا إلى ما قاله خادم الحرمين الشريفين عن الحوارات، خصوصا حوارات الأديان وما كان يسعى إليه، وأتمنى إن شاء الله أن نعود إلى هذه الحوارات وهذه الأفكار التي توصل إلى ما هو أهم، ما هو موجود في هذه الدنيا في الوقت الحاضر وهو الأمن والاستقرار، ودون أمن واستقرار لا نستطيع أن نحيا فيجب في الحقيقة أن نتخلى عن كثير من أهوائنا من أجل أمن واستقرار لنا ولأبنائنا ولمحارمنا، وأتمنى إن شاء الله أن ينعم علينا جميعا بكرمه وأن يجعل جميع الأمة الإسلامية أو العالم بشكل عام يعيش بأمن واستقرار، وهذه لن تكون دون أن تسلوا أقلامكم وأن تفجروا أفكاركم في مسعى إلى أمن واستقرار، وأن توصل بالطريقة التي أتمنى إن شاء الله أن تكون هناك لها آذان صاغية". وشكر سموه الحضور قائلا "أتمنى أن نراكم في الجنادرية، وأرجو إذا كان هناك أي فكرة أو أي شيء نستطيع أن نناقشه أو نطور فيه في الجنادرية فتأكدوا نحن كلنا آذان صاغية وقلوب مفتوحة". بدوره، أكد خوزيه ثابير، رئيس وزراء إسبانيا الأسبق، على أهمية الجنادرية بوصفها ملتقى للمفكرين والمثقفين في العالم، مبينا أن زيارته سمحت له بشكل أكبر للاطلاع على الحضارة والتقدم التي تحققت في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين. وأثنى الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر المصري، في كلمته، على جهود خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وحرصه الدائم على أن يجتمع المفكر والمثقف والمهتم بالشأن الثقافي تحت مظلة الجنادرية في كل عام من أجل طرح الآراء والأفكار التي تستجد في العالم. وقال الفقي "إن الثقافة أضحت الآن هي المتغير في العلاقات الدولية، وإن الظواهر التي طفت على السطح مثل العولمة وصراع الحضارات والحرب على الإرهاب من الظواهر التى لابد للمثقف أن يهتم بها ويناقشها بفكر ورؤية صادقة". في سياق متصل، أطلقت إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالحرس الوطني، الموقع الإلكتروني الرسمي لمهرجان الجنادرية، ليكون أحد الروافد التي تخدم محبي ومتابعي الجنادرية، ومرجعا لهم في الكثير من الخدمات، حيث يقدم لهم العديد من المواضيع والمعلومات الحصرية والخاصة، وتعريفا كاملا بهذا الكرنفال التراثي الثقافي الوطني الكبير، كما يقدم الموقع العديد من المعلومات المتعلقة بالندوات والمحاضرات التي يتضمنها نشاط المهرجان الثقافي إلى جانب موقع البرامج والفعاليات.