سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجل أعمال فلسطينى يطلق حملة عالمية لاستعادة «سيناء الفلسطينية» صاحب الحملة عمل فى «الخارجية» القطرية 8 سنوات.. ومصادر سيناوية: عميل يروّج ل«التوطين».. ومصدر أمنى: لن نفرّط فى أى شبر
أطلق رجل الأعمال الفلسطينى عامر العظم، الذى عمل بوزارة الخارجية القطرية لمدة 8 سنوات، حملة للمطالبة بضم سيناء إلى «فلسطين»، زاعماً أن سيناء كانت دوماً جزءاً من الأراضى الفلسطينية القديمة. بالتزامن مع حملات صهيونية، للمطالبة بتوطين الفلسطينيين فى سيناء، وإعادة اللاجئين وفلسطينى الشتات إليها. وقال «العظم»، على صفحات أسسها لهذا الغرض على موقع «فيس بوك»، إن رسم الحدود بين فلسطين ومصر، جرى بواسطة الحكومة المصرية وإنجلترا وتركيا، وإنه لا يعترف بهذا التقسيم، لأن فلسطين كانت وقتها تحت الانتداب البريطانى، فيما كانت مصر دولة مستقلة لها حق التوقيع. وتساءل «العظم»: لماذا يغضب المصريون عندما نقول إن سيناءفلسطينية، على الرغم من أن غالبية سكان وعائلات غزة من أصول مصرية وهم مصريون فى الأساس ومنهم عائلات المصرى؟، وأضاف: لا بد أن نعترف أن سيناء فى الأساس فلسطينية ويجب ألا يغضب ذلك المصريين. وهدّد العظم الحكومة المصرية بأنه سيُطلق حملة عالمية للتأكيد على أن سيناءفلسطينية، فيما انتقد فلسطينيون دعوة «العظم»، وطالبوه بالتوقُّف، عما يقول، مشددين على أنه يجب أن يدعو إلى عودة فلسطين، قائلين: إن العدو هو إسرائيل، وليس من الحكمة أن نعادى الشعب المصري، واتهمه البعض أنه صهيونى يعمل لحساب المخابرات الأمريكية، التى تريد حل مشكلة حق العودة، عبر سيناء بدلاً من الأراضى المحتلة، فيما حظيت صفحة الدعوة بمشاركات وتأييد غزاوى ملحوظ. وشن شيوخ قبائل ونشطاء سيناء، هجوماً حاداً على «العظم»، وقال محمد المنيعى من مشايخ «السواركة»، إن من يطالب بذلك صهيونى، وهذا «العظم» مدعوم من أمريكا وإسرائيل ودعوته خبيثة، مقصود بها التوطين فى سيناء وتضييع القضية الفلسطينية. وقال خالد عرفات، أمين حزب الكرامة فى شمال سيناء، إن هذه الدعوة بالأساس صهيونية أمريكية إخوانية، مضيفاً: «نحن فى سيناء منذ الأزل، ونعلم أننا مصريون وكان أجدادنا يسافرون إلى غزةوفلسطين للعمل هناك، ويعودون إلى مصر ثانية، خلال فترات الحصاد والصيف»، وأن جده أسعد عرفات اكتشف العلامة الحدودية عند طابا فى عام 1906، عند وضع علامات ترسيم الحدود بين تركيا العثمانية وبريطانيا. وقال الناشط السياسى عماد البلك مؤسس التيار الشعبى فى سيناء إنها دعوة إلى خلق نزاع فلسطينى مصرى، بدلاً من النزاع العربى الإسرائيلى، وهى دعوة خبيثة، وراءها الصهاينة وأمريكا. وقال كمال الخطيب، شيخ الفلسطينيين فى سيناء، إن «العظم» من نابلس ولا يفهم شيئاً عن غزة. وأضاف: نعرف حدودنا جيداً وهى رفح فلسطين فقط، ولا يمكن التحدُّث عن غير ذلك، ونطالب بحقنا فى أرضنا من إسرائيل، وليس لنا أى مشكلات مع مصر نهائياً، مؤكداً أن «العظم» لا يمثل إلا نفسه، ولا يفهم شيئاً عن خارطة فلسطين. وتابع: نعيش منذ أكثر من 60 عاماً فى مصر، على أرضها المباركة. وأكد أنه سيحاول أن يصل إلى «العظم» لكفه عن هذه التصريحات، التى تعكس بالأساس دعوات صهيونية إسرائيلية. من الناحية الأمنية، قال مصدر أمنى مسئول إن الحملة تُجسّد خزعبلات درجت إسرائيل وأمريكا على إطلاقها، لإدخالنا فى متاهات وحوارات لا تسمن ولا تغنى من جوع. وأضاف: حدود مصر التاريخية معروفة للجميع، ولا يمكن لأحد التعدى على شبر واحد من أراضينا، ولن نفرّط فى أى شبر لكائن من كان.