شهدت قرية عرب الكلابات بأسيوط واقعة دموية، وهي القرية الأكثر إجرامًا خلال الفترة الأخيرة، والتي تتعدد بها البؤر الإجرامية، حيث استدرج شخصان اثنين آخرين بحجة بيع بعض الأسلحة إليهما، وقتلاهما واستوليا على مبلغ مالية انتقاما منهما لخلافات سابقة بينهما وبين فلاح من قرية بصرة. بدأت الأحداث عندما استأجر صلاح جلال مجلي، 62 سنة، فلاح من قرية بصرة، سبق اتهامه في 6 قضايا مخدرات وضرب وتجارة سلاح، كلاً من حسين عزوز، وشهرته "حسين الملك"، 55 سنة، فلاح، وشقيقه سعيد عزوز، 43 سنة، فلاح من قرية عرب الكلابات، لاستدراج المجني عليهما لشراء بعض الأسلحة والذخائر منهما وقتلهما. اتصل المتهمان الثاني والثالث بالمجني عليهما وأخبراهما بوجود كمية كبيرة من الذخائر بسعر مخفض وبعض الأسلحة الحديثة بأسعار مغرية واتفقا معهما على مقابلة بأحد جبال القرية بحجة عرض الأسلحة والذخائر التي يقومان ببيعها. واتفق المتهم الأول على إعطاء المتهمين الثاني والثالث الأموال التي سيجنيها المتهمان من بيع الأسلحة للمجني عليهما بعد قتلهما في بطن الجبل والاستيلاء على الأموال وكافة متعلقاتهما والأسلحة التي ستكون بحوزتهما. وتلقى اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من المقدم محسن شريت، رئيس وحدة مباحث الفتح، يفيد العثور على عبد العظيم حسن مهران، 35 سنة، مقيم قرية دوينة، تربط شقيقه خلافات سابقة مع المتهم الأول، وأحمد محمد أحمد، 36 سنة، مقيم المطيعة بجبل قرية عرب الكلابات الشرقية بعد قتلهما بالرصاص والتمثيل بالجثتين. وأثبتت التحريات التي أشرف عليها اللواء حسن سيف، مدير المباحث الجنائية، وقام بها المقدم محسن شريت، رئيس وحدة مباحث المركز، أن المجني عليهما وصلا إلى مكان الحدث بنية شراء بعض الأسلحة والذخائر من الشقيقين المتهمين، وتم استدراجهما للجبل بقصد تقديمهما للمتهم الأول انتقامًا من شقيق المجني عليه الأول، والذي تسبب في حبسه بأحدى القضايا بسبب الخلاف على شراء ذخيرة. وداهمت قوة من مركز الفتح وكر المتهم الأول، وأُلقي القبض عليه وبحوزته بندقية آلية ونص كيلو حشيش و6 آلاف جنيه، واعترف بتدبير الخطة الشيطانية في استدراج المجني عليهما للانتقام من الأول، عن طريق المتهمين الشقيقين الثاني والثالث والذين تم ضبطهما، وأمرت نيابة مركز الفتح برئاسة أحمد رجب حبس المتهمين الثلاثة 4 أيام علي ذمة التحقيق . يُذكر أن قرية عرب الكلابات اشتهرت خلال الفترة الأخيرة بالحوادث المتكررة، وشهدت أحداثًا دامية راح ضحتها اثنين من ضباط الشرطة وإصابة ضابط ومجند، وحادث مقتل شهيدة التحرش، وتُعد من البؤر الإجرامية لقربها من الجبل الشرقي واعتمادها علي بيع السلاح والمخدرات.