لم تمنعه إعاقته بشلل الأطفال، من تسلق أعلى قمة في مصر، ولم تنقص الإعاقة من إصراره كي يكون أحد جنود ثورة قامت ولا تزال تبحث عن أهدافها، إنه مازن حمزة 26 عاما، يعمل موظف في الهيئة العامة للتخطيط العمراني، ولد بدون إصابة، لكن خطأ طبي أثناء تناوله إحدى التطعيمات، وهو ابن ثلاث سنوات، ألصق به إعاقة ظن كثيرون أنها ستكون سدا منيعا في حياته، وستحول دون تحقيقه لأحلامه.[Image_2] مازن أحد أعضاء حركة 6 أبريل، بدأ نشاطه السياسي، عقب أحداث محمد محمود الأولى، من يوم السبت 19 نوفمبر 2011 حتي الجمعة 25 نوفمبر 2011، قرر أن يختار طريقة مختلفة للتعبير عن مطالب شباب الثورة، فكانت البداية باشتراكه في الحركة، متمنيا أن يقدم شيئا جديدا، رافضا أن تمنعه إعاقته من المشاركة، فخطرت على باله فكرة مخاطبة النظام الحالي، عن طريق زيارة المناطق الأثرية والتاريخية المختلفة حاملا "بنر" مكتوب عليه عدة مطالب يشاركه فيها جيل كامل، بحسب قوله. تسلق مازن، هرم خوفو، باعتباره أكبر شاهد على التاريخ المصري، في تحدٍ للنظام بأن الثورة مستمرة، وإظهار الروح البطولية للشخصية المصرية "يقف مازن فوق هضبة الهرم، حاملا "بنر" مكتوب عليه "رسالة إلى العالم"، بها مجموعة من التسائلات، "أين حقوق الانسان؟"، و"أين حق المواطنة؟"، و"أين حقوق مصابي الثورة؟"، و"أين حقوق شهداء الثورة؟"، و"أين حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة؟". جاءت فكرة صعود مازن، لجبل سانت كاترين، للاحتفال بالذكرى السنوية لحركة 6 أبريل، ولتجديد عرض المطالب الثورية من أعلى قمة جبلية في مصر، وفي دعوتة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" هذه المرة، لصعود جبل سانت كاترين. فعل مازن، شيئا مختلفا "عاوز أفكار لكتابة بنر"، هكذا طلب من رواد صفحته على موقع التواصل، وبالفعل تجاوب معه العديد من الشباب في المحافظات والمنظمات المختلفة، فطالبه أهل سيناء بعرض مطالبهم مثل الأمن والتعليم، ومنظمات حقوق المرأة بأن يكتب أين حقوق المرأة والأطفال. قرر مازن، أن يكون "البنر" الذي سيصعد به جبل سانت كاترين، مختلف عن الذي صعد به الأهرامات، ليشمل صور لشهداء الثوة وبعدها مثل جيكا. وعن قلقه ومخاوفه، من تسلق جبل سانت كاترين، قال مازن، إنه لديه عزيمة وإصرار أن يستمر مهما كانت النتيجة، ومهما كانت الصعوبات، لعرض مطالب الثورة وصور الشهداء، فتحمل على عاتقه تكاليف الرحلة من إقامة بالفندق إلى طباعة "البنر" وتكاليف التسلق. ووجه مازن، رسالة شكر وتقدير، لجميع زملائه من أعضاء الحركة الذين شجعوه ودعمّوا فكرته، وسيبدأ مازن في تسلق الجبل يوم الجمعة في الرابعة عصرا.