قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن أمر ضبط وإحضار الإعلامى الساخر باسم يوسف، خطوة جديدة لخنق حرية التعبير من قبل الحكومة الإسلامية فى مصر، وأضافت الصحيفة أن «يوسف» أصبح يمثل تهديدا خطيرا لحكومة مرسى، وأنها تأخذ هذا التهديد على نحو جدى للغاية. واستشهدت الصحيفة بما قالته «هبة مرايف»، رئيسة مكتب منظمة «هيومن رايتس ووتش» بالقاهرة، بأن برنامج باسم يوسف أصبح على رأس قائمة أولويات الحكومة، ففى الوقت الذى تتجاهل الحكومة فيه شكاوى عديدة من التعذيب والاستخدام المفرط للقوة، تهتم بشدة بالشكاوى المقدمة ضد باسم يوسف، لدرجة تجعلها تصدر أمر «ضبط وإحضار» غير ضرورى بالمرة، إذ لم يكن هناك خوف من محاولته الفرار خارج البلاد، وكل هذا يؤكد أن هذا ليس مجرد تحقيق قضائى، بل تصعيد سياسى ضد الإعلامى الساخر. من جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن ملاحقة النظام المصرى للمعارضين والإعلاميين، يعنى أن التوافق بين التيارات الإسلامية والقوى الليبرالية المعارضة أصبح أمرا بعيد المنال، خصوصا فى ظل اقتصاد منهار وإحباط شعبى متصاعد. وأضافت أن «لجنة حماية الصحفيين»، ومقرها نيويورك، وصفت تصعيد خطاب التهديد والملاحقة من جانب نظام مرسى وأنصاره ضد الإعلاميين ومحاصرتهم لمدينة الإنتاج الإعلامى، بأنه «مقلق للغاية».