قطع المئات من عمال شركات وبريات سمنود للغزل والنسيج قضبان السكك الحديدية، بين مدينتي طنطا، ودمياط صباح اليوم، وأشعلوا إطارات الكاوتشوك، ووضعوا الحجارة على القضبان، ما تسبب في شلل حركة القطارات لساعات، وهو ما أصاب المواطنين بالاستياء والغضب الشديدين لتعطل مصالحهم. وجاءت احتجاجات عمال الشركة؛ لتدني أجورهم وحرمانهم من كافة الامتيازات والعلاوات المالية، التي يتم تطبيقها على جميع قطاعات ومصانع شركات الغزل والنسيج على مستوى الجمهورية. وطالب عمال شركة الوبريات، في بيان، بالحصول على مستحقاتهم وحقوقهم من زيادة بدل الغذاء بزيادة 90 جنيه، وزيادة الحوافز لتصل إلى 310 جنيه. وشدد العمال على أهمية دمج الشركة مع شركة غزل المحلة، أو النهوض بالشركة كمؤسسة منفصلة، بناء على وضع اتفاق بين وزارة القوى العاملة، ووزير الصناعة، ورئيس اتحاد بنوك مصر؛ لبحث ضخ استثمارات جديدة للشركة. وأكد هشام البنا، عضو اللجنة النقابية للشركة، أن كافة المحاولات التي تمت مع المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، منذ أكثر من 7 أشهر لم تفلح أو تفيد في شيء، لافتا إلى أن عمال الشركة تقدموا ببلاغات للمحامي العام، ضد مجلس إدارة الشركة تضمنت اتهامات تتعلق بتعمد الإدارة تكبيد الشركة خسائر كبرى، وسط تجاهل تام لمطالب وحقوق العمال على الرغم من معاناتهم من ارتفاع الأسعار. وناشد البنا، جميع المسؤولين بالحكومة، ضرورة تطهير الشركة من القيادات الفاسدة وسرعة التدخل في حل قضايا العمال. وانتقل مأمور مركز سمنود، ورئيس مجلس المدينة، إلى مكان الواقعة، وممثل عن وزارة القوى العاملة بمحافظة الغربية، في محاولة لإثنائهم عن قطع الطريق، إلا أن المفاوضات كان مصيرها الفشل؛ للإصرار العمال على مطالبهم وحقوقهم فى النهوض بالشركة، وسداد ديونها أسوة بباقي شركات الغزل والنسيج التابعة للشركة القابضة للقاهرة.