سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرسي للمهندسين: أنتم مفتاح النصر فاحذروا أن يضيع عليكم السفهاء الفرص الرئيس: من يظن أن مصر سترجع إلى الخلف واهم ويضيع وقته.. ولن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا
تقدم الرئيس محمد مرسي بالتقدير والعرفان لمهندسي مصر، لما يقومون به من خدمة للبلاد. وأضاف، في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال بيوم المهندس بقاعة مؤتمرات الأزهر، أن الاحتفال بذلك اليوم غاب طويلا، وأنه شرف له أن يكرم المهندسين الكبار، الذين كان معظمهم أساتذة له، وأن هذا التكريم إنما هو رمز لكيف تكرم مصر أبناءها الذين ضحوا من أجلها. وأوضح الرئيس أنه بحضوره هذا الاحتفال لا يستطيع أن يفصل بين مشاعره كرئيس للجمهورية وكونه مهندسا زميل لهم، وهو شعور يمتزج فيه الفخر بالانتماء لهذه المهنة العظيمة والإحساس بالمؤئولية الوطنية الملقاء على عاتق المهندسين فضلا عن جميع التخصصات الأخرى، مضيفا أن "واجبنا ومسؤوليتنا جميعا بناء منظومة مصر الجديدة على أساس متين من العلم والوعي والقوة في الأداء". وتابع أن "مسيرة المهندس المصري على مدار التاريخ كانت مسيرة العطاء في كل أحداث الوطن، سلما وحربا، وكانت أفكار وجهود ومشروعات المهندس المصري دائما بابا من أبواب النصر في المعارك العسكرية ومعارك التنمية المستمرة، وما حدث في أكتوبر 73 خير شاهد على ما نقول". وأكد أن النقابات مثلت الساحة الأولى لإفراز قيادات نقابية جاءت بانتخابات حرة تعكس إرادة أعضائها، فمثلت دفعة قوية للحريات والديمقراطية، وأصبح العمل النقابي من مرتكزات الديمقراطية وتمكين المجتمع ومشاركته في إدارة شؤون الوطن، ومن هنا "مثلت النقابات المهنية وعلى رأسها نقابة المهندسين أولى ساحات انتصار الثورة وبدء مسار الديمقراطية". وأضاف الرئيس في حديث للمهندسين: "دوركم في قيادة التعمير كبير ومؤثر، لأنه يعد قاطرة التنمية والتطوير وشعلة الأمل، التي نتطلع إليها جميعا وتتطلع إليها عقول وقلوب المصريين، فلن تبني مصر إلا سواعد أبنائها". وواصل: "غني عن البيان أننا جميعا نعرف أن المهندسين هم قاطرة التنمية الحقيقية، ونحن الآن ننظر إلى الأمام ونترقب نهضة كبيرة بأيدينا لهذا الوطن، فالحاجة ملحة إلى جهد المهندسين وإلى الفكر والرؤية والآليات والتطبيق والمتابعة الدائمة، لكي ننجز هذا المسار، وكل من يحاول أن يعرقلنا إنما يحاول أن يباعد بيننا وبين دورنا". وقال إن عدد المهندسين بمصر يصل إلى نصف مليون، وهؤلاء بسواعدهم وفكرهم نتحرك نحو المستقبل والنهضة والتنمية والإنتاج القائم على العلم والبحث العلمي الحقيقي. وأضاف أن أعداد المهندسين التي قفزت خلال 17 عاما من 170 ألف مهندس إلى نصف مليون "تفرض علينا الاهتمام بهذا القطاع، الذي يعمل في مختلف الوزارات والهيئات الاقتصادية والعسكرية"، كما "نتطلع إلى مستوى جيد في خدمة أعضاء النقابة، ليكونوا طاقة بناء ونماء وإعلاء لشأن مصر"، مستشهدا بقول شاعر النيل حافظ إبراهيم: "إنما مصر إليكم وبكم، وحقوق البر أولى بالقضاء". وطرح الرئيس خلال كلمته بعض القضايا "لكي نصل إلى ما نريد من رقي للمهندس المصري ولمصر، أولها أن أكثر من 75 تخصصا هندسيا تنتظمها الشُعب السبعة للنقابة تفرض عليها المشاركة بحجم حقيقي ودور فاعل في نهضة مصر، فهذه ثروة حقيقية، ونريد أن توظَّف توظيفا حقيقيا في مشروعنا الكبيرة مصر الجديدة، التي تمتلك غذاءها ودواءها وسلاحها". وأكد أن "مصر التي مضت قاطرة تنميتها بثورتها لا يمكن أبدا أن تعود إلى الخلف"، وأن المهندسين في القلب من ذلك، وتابع قائلا: "من يظن أن مصر يمكن أن تعود خطوة واحدة إلى الخلف فهو واهم ويضيع وقته". وأضاف: "المهندسون هم من فكروا في كيفية هدم خط بارليف، الذي قيل عنه إنه لا يقهر، ونريد من هذا القطاع أن يبدع في هذه المرحلة بالفكر في البناء والنهضة"، محذرا إياهم من أن "يضيع عليكم السفاء الفرص، فهذا أمر حسم بيننا لكي نمضي ونبني ونعمل وننتج، فلا مجال لإضاعة الوقت أو الفرص"، لافتا إلى أن دول العالم تدرس المشاكل التي يعاني منها مهندسو مصر. ومن جانبه، طالب المهندس ماجد خلوصي نقيب المهندسين، الرئيس بإصدار كادر المهندسين كأحد أهم الإنجازات المرجو اعتمادها، بحسب قوله. وقال خلوصي، في كلمته خلال الاحتفال: "باسمي وباسم مجلس النقابة ومهندسي مصر الشرفاء، نعلن دعمنا لكل خطوات البناء والإصلاح والنهضة، ونعاهد الله أننا كما كنا جنودا في حرب أكتوبر، فإننا سنكون كتيبة لبناء الوطن"، مضيفا: "نحن إلى جوار الرئيس وإلى جوار التنمية والنهضة، فالله يرعاك والشعب يساندك، حارب الفساد وانشر التنمية". وكرم الرئيس محمد مرسي عدد من كبار المهندسين، على رأسهم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، وإبراهيم عثمان رئيس شركة المقاولون العرب السابق، والدكتور محمد عصمت زين الدين مؤسس قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، والدكتور حسن دسوقي رئيس قسم الطيران بهندسة جامعة القاهرة، وسالم عبدالقوي الرئيس السابق لجمعية المهندسين المصرية، والدكتور عبدالهادي حسني رئيس جمعية المهندسين المصرية الحالي، واللواء طاهر عبدالله مساعد وزير الدفاع، كما تم منح اسم المهندس الشهيد أحمد كمال أنور درع تكريم، وتكريم محمد أحمد جمال عمار أحد مصابي الثورة. وبعد ذلك قدم المهندس الأردني عبدالله عبيدات، رئيس اتحاد المهندسين العرب، هدية الاتحاد للرئيس مرسي، وهي عبارة عن مجسد للمسجد الأقصى. الأخبار المتعلقة: مرسي: التداخل بين السلطات يربك المشهد.. ولا يستطع أحد أن يسرق مكتسبات الثورة مرسي: الثورة ليست من صنع البشر ولكنها بتوفيق من الله مهندس ل"مرسي": طَهَّر ياريس ودوس.. والرئيس: "انت مهندس ري ولا إيه" مرسي: ندرس تشكيل كادر للمهندسين.. وعليهم الاهتمام بقضية الطاقة مرسي: الدول تعد قانون لتشكيل هيئة تنمية قناة السويس وهيكلة الحكم المحلي مرسي في احتفالية يوم المهندس: من يعتقد أن مصر ترجع للوراء "واهم" مرسي: يجب النهوض بالمهندس المصري حتى نصنع غذاءنا ودواءنا وسلاحنا مرسي: أفكار المهندسين أحد أبواب النصر في الحروب التي شهدتها مصر نقيب المهندسين ل"مرسي": "الله يرعاك والشعب يساندك فحارب الفساد وانشر التنمية" التليفزيون المصري يعرض فيديو لتاريخ نضال المهندسين بينهم مرسي وبشر نقيب المهندسين يقدم درع النقابة للرئيس.. ومرسي يكرم عصام شرف وصول مرسي لقاعة المؤتمرات للاحتفال بيوم المهندس الرئيس يشهد الاحتفال العشرين بيوم المهندس بالأزهر