سجلت الليرة التركية تراجعا جديدا، اليوم، أمام الدولار بعد توقيف مسؤولين في حزب الشعوب الديموقراطي المدافع عن القضية الكردية، لتنخفض منتصف نهار الجمعة إلى 3.15 ليرات مقابل الدولار. وبذلك خسرت الليرة 1.25% من قيمتها ووصلت إلى مستوى أدنى من ذلك الذي سجلته غداة محاولة الانقلاب منتصف يوليو. وتتعرض الليرة التركية لضغوط منذ أسابيع بسبب مخاوف من تراجع النمو وعدم الاستقرار السياسي، لا سيما منذ أن أعلنت الحكومة مضيها في مشروع الإصلاح الدستوري لتعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان. وسجل التراجع الجديد بعد أن أوقفت السلطات التركية فجر الجمعة رئيسي حزب الشعوب الديموقراطية وعددا من نوابه، وبعد ذلك بساعات وقع انفجار بسيارة ملغومة أمام مبنى للشرطة في مدينة دياربكر جنوب شرق تركيا، ذي الغالبية الكردية، نسبته السلطات إلى حزب العمال الكردستاني، وأوقع التفجير 8 قتلى وأكثر من مئة جريح. وقال الاقتصادي في مكتب "بي جي سي" أوزغور التوق، إن الليرة التركية في تراجع مستمر منذ أشهر. وأضاف المحلل الاقتصادي: "نفسيا نحن نعيش حالة نجهل معها إلى ماذا ستؤول الأمور، وبالتالي من الصعب أن نعرف متى سيتوقف نزيف الليرة التركية".