شهد محيط مقر جماعة الإخوان الكائن بشارع عبد العزيز علي بمدينة الزقازيق حالة من اللكر والفر والاشتباكات بين المتظاهرين المعارضين للإخوان، وقوات الشرطة المكلفة بتأمين المقر. وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة وقامت قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين وتمكنت من تفريقهم بعيدا عن المقر وانتشروا بالشوارع الجانبية حيث تتبعتهم قوات الشرطة وفرضت كردونا أمنيا حول المقر حيث تم الدفع بعدد من قوات مديرية الأمن وثلاث تشكيلات من الأمن المركزي ومدرعتين وسيارتين إطفاء. كما سيطرت حالة من الفزع على الأهالي الذين سارعوا بإغلاق نوافذ منازلهم كما قام أصحاب المحلات التجارية بإغلاقها خشية إلحاق أية أضرار بهم. وندد المتظاهرون بقرارات النائب العام بضبط وإحضار عدد من الناشطين منهم، واعتبروا ذلك إرهابا للمتظاهرين ومحاولة لتكميم الأفواه وتمهيدا لإصدار قوانين تقيد الحريات وتحد من الديمقراطية مما يكرس لنظام ديكتاتوري أسوأ من النظام السابق. وشهدت الاشتباكات إصابة العميد محمد عاطف المصري، 52 عاما، رئيس قطاع الأمن المركزي ببلبيس، بحروق بالصدر إثر سقوط زجاجة مولوتوف عليه، وتم نقله للمستشفى. كما أصيب مجندين بكدمات وأصيب عدد من المتظاهرين باختناقات جراء إستشناق الغاز المسيل للدموع. وألقت قوات الشرطة القبض على أربعة متظاهرين بتهمة محاولة اقتحام المقر، منهم ياسر محمد الرفاعي، 45 عاما، عضو بحزب الدستور، وكمال مصطفى، 21 عاما، منجد، وعبد الله سمير، 14 عاما، طالب بالصف الثالث الإعدادي، ومقيم بالزقازيق، وتم تحرير محاضر وجاري العرض على النيابة.