أطلق السفير عبد الله الاشعل المرشح الرئاسي عن حزب الاصالة مبادرة للخروج من الازمة الشاملة التي تمر بها مصر وذلك بعد أحداث العباسية أمس و أشتعال الموقف بين المجلس العسكري والثوار حيث طالبت المبادرة بتشكيل مجلس رئاسي من جميع مرشحين الرئاسة الرسميين وأثنين من أعضاء المجلس العسكري ويتولي ال 15 عضو شئون البلاد لمدة سنتين تكون مهمتهم أدارة الدولة بجميع شئونها وأجراء انتخابات حرة بجميع مستوياتها من انتخابات محليات وتشريعية ورئاسية وتنكيح القوانين وأصدار قوانين جديدة لمنع الفساد و حل أزمات الدولة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ووضع برامج جميع مرشحين الرئاسة حيذ التنفيذ ويجري خلال السنتين أنشاء الدستور المصري . وأعلن الاشعل علي ان سبب أطلاق هذه المبادرة في ذلك التوقيت وخصوصا ان الانتخابات الرئاسية علي الابواب بسبب المواجهة التي تحدث بين الجيش والشعب وفشل المجلس العسكري في أدارة المرحلة الانتقالية وخوفا من انزلاق الدولة في حرب اهلية والانفجار المجتمعي من اليأس الذي يحيط في نفوس المصريين وأستمرار أراقة دماء الشعب المصري واستمرار حالة الشك في اجراء الناتخابات وعدم وجود دستور وضعف هيبة البرلمان واساهداف جميع القوي الثورية والتيار الاسلامي واستمرار تردي الاوضاع الاقتصادية وانهاء الجدل بين التيار الاسلامي وغيره من التيارات الوطنية وانهاء عصر البلطجة والأنفلات الأمني وانقاذ الثورة المصرية من الفشل . وأكد الاشعل ان المبادرة التي اعتبرها وصيته للشعب المصري يجب أن تكون في حيز التنفيذ اذا لقيت قبول شعبي اواذا تم تأجيل الانتخابات او أستحالة اجراءها لأسباب حقيقية أو مصطنعة أو في حالة تزوير الانتخابات الرئاسية وذلك للخروج من ازمة عدم وجود سلطة تدير البلاد في وقت تلك الازمات وأقترح الاشعل ان تصدر قرارات المجلس الرئاسي بأغلبية الثلثين وان ينتخب هذا المجلس رئيسا للجمهورية مناوبا من داخله كل ثلاثة أشهر وان يختار المجلسي من داخله اربعة نواب ورئيس وزراء وان يتم تشكيل هيئة أستشارية من رؤساء الاحزاب السياسية ذات الهيئات البرلمانية ورؤساء النقابات وعشرة شخصيات عامة وشباب الثورة بحيث يكون للمسيحين والنساء تمثيل فيها . كما أكد الاشعل علي ان هذه المبادرة لن تضمن الخروج الامن للمجلس العسكري لان جميع من تورطوا في قتل الشعب المصري يجب أن يتم محاسبتهم بغض النظر عن مناصبهم وايضا لن تضمن بقاء الفلول لانه في حالة تطبيق قانون العزلي السياسي سيتم عزلهم من داخل المجلس الرئاسي . واضاف الاشعل ان المجلس الرئاسي سيكون رأس حربة للثورة ثانية في حالة عدم تسليم المجلس العسكري للسلطة وأصراره علي القاء فيها وانه سينسحب من الانتخابات الرئاسية وسيكون خارج المبادرة في حالة تطبيقها اذا تطلب الامر ذلك لانه لا يبحث عن سلطة مؤكدا علي ان عضو المجلس الرئاسي لن يكون من حقه ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية بعد أجراءها في وجود المجلس الرئاسي .