سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد ضابط شرطة وإصابة أمينين فى اشتباكات مع سارقى كابلات الكهرباء بأسوان عم الشهيد للداخلية: «يا تسلحوا الشرطة يا تسيبوا السايب فى السايب».. ووالدته: «يا ريتنى ما سبتك تروح الشرطة»
شيّع المئات من أبناء مدينة أسوان، أمس الجمعة، جنازة الملازم محمد رأفت أحمد الصُّن، ضابط وحدة مباحث مركز دراو، الذى استشهد متأثراً بإصابته بطلق نارى بالفخذ اليسرى، أثناء مطاردة متهمين بسرقة كابلات الكهرباء فى قرية الطويسة. كما أصيب فى الاشتباكات أمينا شرطة هما محمود عامر، بطلق نارى بالساق اليمنى أعلى القدم، وتم نقله بالطائرة إلى مستشفى الشرطة بالقاهرة، وحسن مصطفى مهران بكدمة فى الوجه نتيجة شظية. وقالت المباحث إنه أثناء مرور قوة شرطية مكونة من سيارتين بقرية الطويسة، جنوب مدينة دراو، لاحظ الضابط وجود سيارتين ربع نقل يستقلهما حوالى 10 أشخاص مجهولين، وجرار زراعى، يقومون بسرقة الكابلات الكهربائية بمحطة طلمبات الطويسة، وبمجرد أن اقتربت سيارات الشرطة من المكان، قام المجهولون بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من أسلحة آلية، مما أدى إلى مصرع معاون المباحث وإصابة أمينى شرطة، وضبط رجال الشرطة سائق الجرار الزراعى. وقال اللواء حسن فؤاد عبدالحى، مدير أمن أسوان «للوطن»: ليس بيدنا إلا أن نعزى أنفسنا وأهل الشهيد البطل محمد، مضيفاً: إننا خلال ساعات سنقوم بضبط الجناة، وسيمتثلون لجهات التحقيق. واستقبلت والدة الشهيد خبر وفاة ابنها بالبكاء وقالت بصوت مرتفع: «كان يوم طين لما دخل ابنى حمادة الشرطة، وإيه اللى أخدناه من الشرطة؟»، وأضافت: «يا ابنى يا حمادة كنت هتاجى بكرة فى حضنى، يا ريتنى ما سبتك تروح الشرطة، واحنا إيه اللى أخدناه من الشرطة؟ يا ريتهم حموك»، واضطر أقاربها الذين أخبروها بخبر استشهاده أمام مشرحة أسوان العمومية، إلى منحها أدوية لتهدئتها. من جهته، قال الدكتور بهجت الصُّن، عم الشهيد والنائب بمجلس الشعب لثلاث دورات سابقة: «نحتسب ابننا شهيداً عند الله، ولكننا نريد من قيادات الداخلية أن تقوم بتسليح رجال الشرطة أو ترك السايّب فى السايب، ونطالب بعودة قانون الطوارئ الجنائى فقط».