"الإخوان هم من يملكون دليل براءتهم، ويستطيعون إثبات خلو ذمتهم من اقتحام السجون، والاتهامات التي نسبها إليهم العادلي ومبارك"، هكذا أجمع عدد من الأحزاب السياسية على رأسها الوفد، والمصريين الأحرار، والجبهة الديمقراطية. وأكد د.علي السلمي، مساعد رئيس حزب الوفد، أنه لا يمكن التعليق علي تصريحات مبارك أو حبيب العادلي عن الإخوان المسلمين، وحزب النور، مشيرًا إلى أنهم "الإخوان" فقط من يستطيعون الرد والتعليق على هذه الاتهامات الموجهة لهم، لافتًا إلى أنه إذا لم يتقدموا ببلاغ للنائب العام، وإذا لم يتخذوا الإجراءات القانونية حيال هذا الحديث فسيعد ذلك إقرارًا منهم على حقيقة هذه الاتهامات، وموافقة ضمنية على اشتراكهم في اقتحام السجون وتهريب من بها، مؤكدًا ضرورة أن يقوم الإخوان بتبرئة ساحاتهم. وقال المهندس محمد عباس، أمين تنظيم حزب الجبهة الديمقراطية إن مبارك وأركان نظامه يجب أن يحاسبوا على هذا الكلام الذى يتسبب في إهانة المصريين إضافة إلى الجرائم التي ارتكبوها. وحول ما نشر في انفرادات الوطن في"يوميات مبارك في الحبس"، الذي تناول لقاء مبارك، وأركان نظامه خلال جلسات المحاكمات، ردًا على كلام اللواء أحمد رمزي، من أن مؤسسي حزب النور كانوا من الإرهابين المسجونين، قال عباس:"أين أنتم الآن يا من تتهكمون على من سجنوا في دولة القمع". وأضاف:"لم أرى سفهًا لتعامل وزاة الداخلية بقدر مارأيناه في عهد حيب العادلي، قائلاً:"كنا نرى الداخلية تقبض على الكثير من الملتحين قبل كل انتخابات، وما رأيناه الآن بعد الثورة خلال أول انتخابات تشريعية أن الأصوات التي ذهبت لهم جاءت نكاية في الممارسات القمعية التي تعرضوا لها، فالنظام السابق كان سببًا في معاناة المصريين قبل الثورة، وبعد الثورة؛ لأن التصويت العقابي للنظام السابق، جاءت أغلبيتها لتيار واحد دون تنوع حقيقي. وحول تعليق مبارك، أنه لم يثق فى الاخوان من قبل، قال عباس:"كيف لم تثق فيهم، وسمحت بوجودهم، واتفقت معهم خلال انتخابات 2005 ، ومنحتهم 88 مقعدًا، قائلا:"مبارك يلتوي في ذكر الحقيقة، وكان يستخدم جماعة الإخوان المسلمين لصالح بقاء نظام، وحين انقلب عليهم في 2010، كانوا جزءًا من الثورة الحقيقية التي قادها الشباب. وأضاف:"لو لم تثق فيهم يا مبارك لماذا سمحت لجماعة سميتها بالمحظورة بدخول مجلس الشعب؟، ولماذا لم تصدر قرارًا بحلها طالما أنها لم تكن قانونية". واتفق أمين تنظيم الجبهة مع كلام إسماعيل الشاعر أن الإخوان، وتنظيمها الدولي المتمثل في حماس وكتائب القسام، تسببوا في الهجوم على السجون، قائلاً:"يبدو أن هذا الكلام حقيقي. هم حاولوا إفراغ السجون ليكونوا ضغطا أكبر على النظام السابق، فيشعر الناس بالخوف فتهتز أركان النظام بقوه فيسقط. وحول كلام العادلي، أن الذين تسببوا في أحداث بورسعيد، بأنهم بلطجية، قال :" يبدو أن تأثير الحبوب المهدئة بدأت تؤثر على وزير الداخلية السابق، واستبعد أن يكون هذا الحدث كان بفعل مجموعة بلطجية فقط تسببوا في ما حدث. وحول رد فعل العادلي أن وزير الداخلية العيسوي، لم يتعامل مع المتظاهرين المتواجدين أمام وزارة الداخلية؛ لأنه رأى حين طبق العادلي القانون سجنوا، قال عباس:"لا أريد أن أسمع من العادلي كلمة طبقنا القانون؛ لأننا كنا نعيش عصر "ترزية القوانين"، وهل إطلاق النار خلال الثورة على متظاهرين سلميين، وسقوط الشهداء خلال مظاهرات سلمية كان بالقانون. وحول قول العادلي، أن انتخابات 2010 كانت سببا في الثورة بسبب التزوير، الذي حدث فيها، قال عباس:"يجب أن يحاسب العادلي على اعترافاته بالتزوير، فنحن جميعا نعرف أن الانتخابات تزور. وقال أحمد خيري، المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، تعليقًا على انفرادات "الوطن"، ردًا على تعليق اللواء حسن عبد الرحمن للعادلي أن وجود 70 أو 80 مقعدً للإخوان كان سيمنع ما حدث، أن الثورة لم يقمها الإخوان فقط لكن كان الشباب الخطوة الأولى بعد المعاناة التي عاشها المصريون خلال ال 30 عاما. وأضاف:"شكل البرلمان الأخير كان سببا في إشعال الثورة، لكن الثورة كانت قادمة قادمة سواء بسب الانتخابات البرلمانية 2010 الباهته أو بغيرها حتى لو جاءت متأخرة، واتفق أن الانتخابات الأخيرة وتزويرها الفج كانت جزءا رئيسيا من إشعال الثورة. وحول أن الإخوان تسببوا في فتح السجون مع حماس، قال خيرى نترك للتحقيقات أن تقول لنا من تسبب فى فتح هذه السجون.