تظاهر الآلاف من المغاربة في مدن وبلدات عدة، أمس، بعد مقتل بائع السمك محسن فكري، سحقا داخل شاحنة للقمامة في أثناء محاولته استرداد بضاعته التي صادرتها الشرطة. وطالب العاهل المغربي محمد السادس، المسؤولين بزيارة أسرة فكري، كما تعهدت وزارتا الداخلية والعدل بالتحقيق في الحادث، حسبما أفاد موقع بي بي سي العربية. وأدى مقتل فكري في بلدة الحسيمة شمال المغرب إلى اندلاع موجة غضب واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما دعا نشطاء من حركة 20 فبراير، التي نظمت مظاهرات أثناء انتفاضات الربيع العربي عام 2011، إلى المظاهرات الحالية في المغرب. كان الشاب المغربي محسن فكري دخل في شاحنة لنقل القمامة، لجمع كمية من الأسماك الممنوعة من الصيد، صادرها المسؤولون من ميناء المدينة. واحتج فكري على المصادرة، ودخل إلى منطقة ضغط القمامة لمحاولة دفع السلطات الأمنية إلى التراجع عن قرار الإتلاف، إلا أن آلية الضغط جرى تشغيلها فسحبته إلى الداخل ليلقى مصرعه.