كشف مصدر رفيع المستوى، أن المؤسسات السيادية تلقت تقارير ومعلومات عن سعى جهات بعينها لتفكيك جهاز المخابرات العامة، وإنشاء أجهزة موازية تؤدى الدور نفسه، وأضاف المصدر ل «الوطن»: «مستمرون فى التعاون مع الأجهزة الأخرى فى كشف ملابسات حادث رفح، ومستمرون فى الكشف عن أى حادث يهدد الأمن القومى، وسنظل نؤدى دورنا مهما كانت التحديات، والشائعات لا ترهبنا». وقالت المصادر إن قيادات جهاز المخابرات أجرت اتصالات هاتفية ببعض مساعدى الرئيس محمد مرسى بشأن تصريحات المهندس أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط، التى اتهم فيها جهاز المخابرات بإدارة تنظيم يضم 300 ألف بلطجى يستخدمه فى تنفيذ المؤامرات، وإن قيادات الجهاز طالبت باتخاذ موقف حازم تجاه هذه التصريحات، وأوضحت أن قيادات الجهاز تنتظر رد مرسى على هذه التصريحات التى تمثل محاولة لإسقاط الجهاز. وأوضحت أن قيادات المخابرات أبلغت اللواء محمد رأفت شحاتة رئيس الجهاز الموجود حالياً خارج البلاد، بهذه التصريحات، وأطلعته على المستجدات، وأنه طالب بعدم إثارة الموضوع إعلامياً. وكشف مصدر ل«الوطن» أن جهاز المخابرات العامة شهد حالة من الغليان، بعد تصريحات رئيس حزب الوسط، التى اعتبرها العاملون تهدف إلى زعزعة الأمن القومى، وإدخال المخابرات والجيش فى صراعات سياسية، وقال: «الجميع يعمل داخل المخابرات بتجرد كامل وليس هناك أى انتماءات والحديث عن أخونته مستحيلة، ولا نعمل وفقاً لتعليمات أى شخص دون صفة، بل لمصلحة مصر العليا، ولن ندخل فى صراعات مع أحد». وأضاف: «الجهاز يعمل لمصلحة مصر سواء فى العهد السابق أو النظام الحالى، ولا يجوز اتهامه بتأجير بلطجية أو تنفيذ مؤامرات، فهو جهاز وطنى له إنجازات كبيرة أثناء الثورة، وقبلها، وبعدها، ويعمل بعيداً تماماً عن الصراعات السياسية، ويترفع عن الصغائر، ولن نسمح بأن يزج بنا فى مهاترات، وقادرون على الرد على أى شائعات».