رفضت التيارات الإسلامية طاعة أوامر جمعية الإخوان، ودعوات شبابها أمس على صفحات التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بالزحف لمدينة الإنتاج الإعلامى ومحاصرتها، بدعوى الرد على أحداث المقطم، ولم يوجد أكثر من 20 شخصاً وسط تكثيف أمنى، وعشرات الإعلاميين. وقالت مصادر سلفية ل«الوطن»: إن الزحف أمام «الإنتاج»، مستبعد، والتواصل مع مكتب الإرشاد أصبح مرفوضاً لدى عدد كبير من القوى الإسلامية، وأوضح أنهم يجهزون مع الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، مؤسس تحالف الأمة، للتظاهر أمام مقر حزب «التحالف الشعبى»، وأحزاب المعارضة. وقال المهندس وليد حجاج، منسق عام «طلاب الشريعة»، إحدى حركات «أبو إسماعيل»: إن دعوات النزول أمام مدينة الإنتاج ستكرر أحداث العباسية، مضيفاً فى بيان أمس: «لن نجد من ينصرنا وسيقتلوننا بدم بارد وبفتاوى حقن الدماء، وإيه اللى وداهم هناك، ورغم كل ذلك فلا يصح أبداً أن نصمت ونحن نشاهد كل هذا يحدث لإخواننا، ولكن حتى يجرى التحرك بشكل منظم وفاعل ومؤثر يجب أن يكون فى سرية وبشكل مدروس فى أماكن يمكن فعلاً أن تشكل ضغطاً، لذلك نحن فى حالة نفير دائم واستعداد للتحرك لكن بطريقة نحفظ بها أرواح إخواننا ونشل بها أيادى اللى بالى بالك». وأكد يحيى الشربينى، مؤسس ائتلاف «ثوار مسلمون»، أنهم لن يشاركوا فى مظاهرات الإنتاج الإعلامى، لكنهم يدرسون فعاليات أخرى سيعلن عنها فى القريب العاجل للرد على أحداث المقطم، بينما قال حامد مشعل القيادى بحزب الراية: «لم ندع لأى تظاهرات أمام مدينة الإنتاج». وقال حازم خاطر، المتحدث باسم حركة «صامدون» الإسلامية، إنهم سيبدأون التظاهر أمام المدينة من ال5 مساءً. من جانبها، دعت الجبهة السلفية إلى التظاهر والاحتشاد أمام مقرات التيار الشعبى وجبهة الإنقاذ الوطنى، على مستوى الجمهورية من باب المعاملة بالمثل، وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسمها فى بيان أمس: «استجابة للعرف السياسى الجديد والمبتكر الذى دشّنته جبهة الإنقاذ، والذى يقضى أن تتظاهر القوى السياسية ضد بعضها، فإننا سنتظاهر أمام مقراتهم من باب المعاملة بالمثل». ورصدت «الوطن»، أمس، وجود ما يقرب من 20 شخصاً ينتمون للتيار السلفى أمام الإنتاج الإعلامى، وكثّفت قوات الأمن من وجودها، ونشرت 25 سيارة شرطة و10 مدرعات و15 سيارة إسعاف و5 سيارات مطافئ على بوابة (4)، بالإضافة ل15 تشكيلاً للأمن المركزى و70 ضابطاً حول المدينة، بقيادة مدير أمن الجيزة، وعلى بوابة (2) وجدت 7 عربات أمن مركزى ومصفحتان وسيارات للحماية المدنية. وقالت مصادر أمنية ل«الوطن» إنه حتى الآن لم تنظم أى تظاهرات أمام المدينة، لكن هناك تكثيفاً أمنياً بقيادة اللواء عبدالموجود لطفى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواءين محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة للمباحث، ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية، وأوضحت أن الداخلية دفعت بقرابة 70 ضابطاً من المباحث بقيادة العميدين مجدى عبدالعال رئيس مباحث قطاع أكتوبر، وحسام فوزى مفتش المباحث، والمقدم محمد على رئيس مباحث الشيخ زايد، ومحمد ربيع معاون مباحث أكتوبر، لتأمين المدينة من جميع الاتجاهات، لمنع وقوع أى أعمال عنف أو اشتباكات. وأوضحت أن الأمن سيحمى المدينة من أى هجوم من قبَل المتظاهرين أو أحداث عنف، وسيكون التعامل طبقاً للقانون إذا جرى أى اقتحام للمدينة، مشيرة إلى أن الانتشار الأمنى بدأ منذ مساء أمس الأول، لحماية المدينة وروادها من الإعلاميين والعاملين بها، مع إخطار المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بأى تفاصيل حول مستجدات الأحداث.