استقبل وزير الداخلية، المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أثناء زيارته الرسمية للبلاد على رأس وفد رفيع المستوى من مسؤولي المنظمة. وأعرب المسؤول الأممى خلال اللقاء عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها مصر في استضافة آلاف اللاجئين من مختلف الجنسيات على أراضيها، وحرصها على توفير كافة الخدمات وسبل الحياة الكريمة لهم. كما أشار إلى أن حالة الاستقرار السياسي، الذي تنعم به البلاد حاليا، جعلها وجهة لعدد كبير من اللاجئين الهاربين من مخاطر النزاعات السياسية، والصراعات المسلحة في دولهم. ولفت إلى أنه جولته تضمنت عددا من دول المنطقة، تلاحظ له خلالها تميز مستوى الخدمات التي تقدمها مصر للاجئين، معربا في ذات السياق عن تقديره الكامل للدولة المصرية، باعتبارها من أكثر الدول حرصا على رفع المعاناة عن الوافدين إليها تقديرا لظروفهم الإنسانية الخاصة. ومن جانبه أكد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، أن مصر لا تدخر جهدا في تقديم يد العون والمساعدة لكافة اللاجئين الوافدين إليها، رغم الأعباء الاقتصادية والأمنية المتزايدة المترتبة على ذلك. كما أوضح، أن معدلات الهجرة والنزوح تزايدت بصورة مطردة خلال السنوات الأخيرة، في ضوء تفاقم الصراعات وتدهور الأوضاع السياسية والأمنية بعدد من دول المنطقة. كما أعرب الوزير عن استعداد الوزارة لتطوير التنسيق والتعاون مع مكتب المفوضية بالقاهرة لتقديم كافة المساعدات الممكنة للتعامل مع المشاكل المتصلة باللاجئين، انطلاقاً من ركائز توجهات الوزارة الثابتة في الحرص على مراعاة البعد الإنساني عند التعامل مع هؤلاء اللاجئين. وشدد وزير الداخلية في ذات السياق، على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن ظاهرة اللجوء، كما دعا إلى ضرورة التركيز على استعادة الاستقرار في المنطقة بهدف إيجاد حل جذري لهذه الظاهرة.