سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«رد الكرامة»: المتظاهرون يحاصرون «الإرشاد» ويشتبكون مع «الإخوان» رجل «الشاطر» يقود حماية المقر من الداخل.. وخطيب الجمعة الإخوانى يتهم «الإنقاذ» بتلقى تمويل إيرانى لإسقاط النظام
شهدت مظاهرات جمعة «رد الكرامة»، أمس، اشتباكات بين المتظاهرين وشباب الإخوان، الذين وجدوا فى شارع 10 بالمقطم، مقر مكتب إرشاد الإخوان لحمايته. وهتف المتظاهرون، «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«باطل»، و«ارحل يعنى امشى ياللى مبتفهمشى» و«ديكتاتور ديكتاتور بكرة ترحل بكرة تغور»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«حرية وعدالة باطل». وتحول محيط مكتب إرشاد الإخوان إلى ثكنة عسكرية خلال فعاليات مليونية رد الكرامة، بعدما كثفت قوات الأمن المركزى من وجودها فى محيط مقر التنظيم والشوارع المؤدية إلى المقر وسط احتشاد الآلاف من شباب الإخوان، أمامه وداخله لحمايته من أى محاولات لاقتحامه وحرقه. وشكل شباب الإخوان عدة فرق لتأمين المقر تنوعت بين فرق استطلاع وجدت عند مداخل شارعى 8 و10 لرصد أى تحركات للمتظاهرين وكذلك فرق أخرى لتوثيق المظاهرات ووجدت أعلى المقر، فيما تمركزت الفرقة الثالثة، داخل المقر، بقيادة أحمد المغير، رجل المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد. وشهد المقر والشوارع المحيطة به وجودا أمنيا مكثفا وتشكيلات أمنية مكونة من 16 تشكيل أمن مركزى و6 مدرعات وقوات مكافحة الشغب والعمليات الخاصة وسيارتين للإسعاف وبعض قوات الأمن المتخفية فى زى مدنى. ورصدت «الوطن» قيام بعض جنود الأمن المركزى بإخفاء أرقام مدرعات الأمن المركزى والمدرعات والكارتون والذى فسره بعض النشطاء بأنها محاولة لإخفاء أى معلومات فى حالة اعتقال أو دهس متظاهرين، ولم يخل محيط المقطم من انتشار الباعة الجائلين. وردد شباب الإخوان هتافات مناصرة للجماعة والرئيس مرسى منها «دكتور مرسى أنا زعلان من الفوضى» و«الإعلام ومرسى والإخوان أمل الأمة فى كل مكان»، و«لا برادعى ولا حمدين الاتنين زى الطين»، و«فى سبيل الله قمنا نبتغى رفع اللواء ولنعيد للدين مجده» و«قادم قادم يا إسلام حاكم يا قرآن». ورفعوا لافتات كتب عليها نداء للقوى الإسلامية نطالبهم بالاتحاد فى مواجهة الخارجين عن الشرعية، فى الوقت الذى انتشرت رايات الجهاد السوداء والبيضاء مع عدد من المتظاهرين. ونشبت بعض المشادات بين بعض من شباب الإخوان وأحد سكان المقطم بسبب رفضه لسياسات الجماعة واحتشاد الإخوان حول محيط منزله. وفى خطبة الجمعة أمام مكتب الإرشاد، شن الشيخ أبومحمد الذى خطب الجمعة، هجوما عنيفا على الصحافة ووسائل الإعلام واتهم العاملين فيها باتباع سياسة الكيل بمكيالين، كما هاجم المعارضة واتهمها بتلقى تمويل من إيران بغرض نشر التشيع فى مصر. وقال أبومحمد فى خطبة الجمعة: «إذا كنت تعترض على التيار الإسلامى وترى أنه فاسد وظالم فعارضه وأمره بالمعروف أما أن تتعالى ولا تتنازل وتطلب مطالب لا ترضى الله ولا ترضى حتى طفلا صغيرا فهذا لا يصح» وأضاف: «إذا قامت وأشعلت أو ألقت حجرا فتتغاضى عنها الصحافة أما إذا قام أحد من التيار الإسلامى وفعل شيئا تقوم الدنيا ولا تقعد.. هذا تطفيف وويل للمطففين». وأضاف: «إننا نعرف عدونا جيدا وإن هناك عدوا خارجيا وهو إسرائيل وأمريكا والاتحاد الأوروبى والذى بدوره يمول العدو الداخلى» بحسب تعبيره. واتهم «جبهة الإنقاذ»، بتلقى تمويل من إيران بهدف إسقاط النظام فى مصر وأضاف: «أقول للتيار الآخر أين الرحمة التى فى قلوبكم؟ للأسف أن تمول إيران بعض الجماعات فى مصر من جبهة الرفض حتى يسقط النظام لولا أن الله مَنّ على مصر بالإسلام الاعتدالى ولولا وجود الإخوان والتيارات الإسلامية لكان هناك من يلعب فى عقول أهل مصر». واتهم «أبومحمد» إيران بمعاداة الدول الإسلامية والتيارات السنية فى أكثر من دولة بالعالم، وطالب فى الوقت نفسه بأن يتحدثوا بالكلمة الطيبة ومحاولة احتواء الشباب من التيارات الأخرى الذين وصفهم بالمغيبين والذين لا يعرفون شيئا عن الدين.