سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفرح عندما يتحول إلى سرادق انتخابى.. زغرودة للمرشح موسى حضر فرحاً شعبياً فى إمبابة.. وحمدين شارك فى زفاف 25 يتيماً.. والعوا شهد عقد قران شاب فى الميدان
فرصة عظيمة تنتظر كل من يرغب فى عقد قرانه أو زفافه قبل نهاية هذا الشهر، لدخول عالم الشهرة وعرض فرحه مجاناً على الفضائيات.. فقط عليك أن ترسل دعوة بسيطة لأى مرشح رئاسى، وعلى الفور سيأتيك المرشح مشاركاً ومباركاً، مصطحباً وفداً من حملته، دون أن ينسى بالطبع المصورين، الذين عليهم الدور الأكبر لإبراز مدى تواضع المرشح وسعة صدره لمشاركة العروسين فرحتهما. جرت العادة مؤخراً، وتحديداً منذ انطلاق السباق الرئاسى، أن نشاهد مرشحى الرئاسة يحاولون استمالة الناخبين بشتى الطرق، حتى وإن لجأوا إلى أساليب طريفة لم نعتدها من قبل، وبالتأكيد لن يجدوا أفضل من مناسبة الزفاف أو عقد القران للإعلان عن أنفسهم، فالحضور يكون كبيراً والفرحة فى هذه اللحظة تسبق التفكير العلمى مما يصب فى صالح المرشح. عمرو موسى المرشح الرئاسى،كان صاحب المبادرة الأولى فى هذا الاتجاه، فقد فاجأ الجميع وحضر حفل زفاف أحد أبناء إمبابة، بعد أن تلقى دعوة لحضور حفل الزفاف من «حمدى الفقى» الأمين العام لمؤسسة «مصر الحياة». ذكاء المرشح هنا لم يقف عند حد الحضور والاحتفاء بالزغاريد والهتافات، إنما بالجلوس على مقهى شعبى مع أهل العروسين لمدة ساعة كاملة! حمدين صباحى، لم يجد أفضل من «زفاف الأيتام» ليعلن عن نفسه، باعتباره مرشح الفقراء وأصحاب الظروف الخاصة، فقد شارك فرحة أهالى المطرية، بزفاف 25 عريساً وعروسة ضمن مهرجان الزفاف الجماعى السنوى، وذلك فى نادى المطرية الرياضى. أما محمد سليم العوا فلم يرغب فى ترك الميدان حتى فى دعاياته الرئاسية، لذلك قرر أن يكون شاهداً على عقد قران أحد شباب الثورة فى مسجد «دار الأرقم» بمدينة نصر، ويدعى «أحمد حمدى»، ولم ينس العوا التأكيد أن زيارته ترمى فقط لتشجيع ومساندة أحد شباب الثورة الذى اعتاد مقابلته فى ميدان التحرير خلال أيام الثورة، ولأنه كان شاهداً على صموده ودفاعه عن ميدان التحرير فى موقعة الجمل، بعيداً عن الأسباب الدعائية الأخرى! مرشح «الحرية والعدالة» بالتأكيد ليس كباقى المرشحين، فمؤتمره الحاشد كان محط أنظار «محمد ودعاء» عروسى محافظة المنيا، حيث قررا عقد قرانهما على المنصة بمجرد دخول محمد مرسى للمؤتمر. الدكتور سامى عبدالعزيز، أستاذ الدعاية والإعلام بجامعة القاهرة، لا يجد أى غضاضة فى لجوء المرشحين لهذه الأساليب فى ظل ثقافة المجتمع المصرى، خاصة أنه تقليد كان يتبع على مستوى الانتخابات المحلية، فالمرشحون يبحثون عن مناطق تواصل فى أوساط مختلفة، ولن يجدوا أفضل من التجمعات التى تكون فى حفلات الزفاف للإعلان عن أنفسهم.