أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث تراجع شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما على مستوى العالم، وانهيارها في العالمين الإسلامي والعربي، كما رصد شعورا بالمرارة لدى شعوب العالم من سياسات أوباما، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس. وعن شعبيته في مصر تحديدا، أشارت نتائج استطلاع الرأي إلى أن 75 % من المصريين يتمنون أن يخسر أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، ويوافقهم على ذلك الرأي غالبية العرب في دول أخرى. وأرجع مركز "بيو" للأبحاث تراجع شعبية أوباما إلى أنه عند وصوله إلى البيت الأبيض أشاع أجواء من التفاؤل عن أن الولاياتالمتحدة ستتخذ مواقف أكثر التزاما بقرارات الأممالمتحدة، وتتعامل بإنصاف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن التفاؤل سرعان ما تبدد مخلفا حالة من الإحباط الشديد، فتراجعت نسبة من يؤيدون السياسة الأمريكية في العالم الإسلامي إلى أدنى مستوياتها "15 % فقط"، قياسا على حالة الأمل التي أشاعها أوباما عند دخوله البيت الأبيض، وخطابه المتوازن نسبيا تجاه العالم الإسلامي. وأضاف مركز "بيو"، في تحليله لنتائج استطلاع الرأي الذي أجري في 21 دولة، أن مكانة الرئيس الأمريكي "تأثرت بشدة نتيجة استخدام القوات الأمريكية طائرات دون طيار في باكستان، ما أدى إلى مقتل كثير من المدنيين الأبرياء، واستمرار فشل عملية السلام في الشرق الأوسط، والجمود الذي أصاب قضية تغير المناخ في ظل إدارة أوباما. وأشار الاستطلاع أيضا إلى تراجع المكانة الاقتصادية للولايات المتحدة بشكل حاد، حتى في دول أوروبية، فقبل أربع سنوات كان 44 % من البريطانيين يعتبرون الولاياتالمتحدة القوة الاقتصادية العالمية الكبرى، بينما رأى 28 % أن الصين هي أكبر قوة اقتصادية في العالم، لكن هذا الرأي انعكس تماما اليوم، إذ قال 58 من البريطانيين إن الصين هي القوة الاقتصادية العظمى، وقال 29 % إنها الولاياتالمتحدة، وكانت الآراء في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا مماثلة لآراء البريطانيين.