سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كبير "القذاذفة" بالفيوم ل"الوطن": نتمنى محاكمة عادلة ل"قذاف الدم".. والجميع يتعامل معنا كمصريين أحد القذاذفة: شباب القبيلة يفضلون الزواج من البدو.. وعبد الرحمن عمار يؤكد اعتزازه بمصر وأنه لم يرتاح في ليبيا كما ارتاح فيها
قال الشيخ سالم المهدي، شيخ البلد، وكبير قبيلة "القذاذفة" في الفيوم، من نجع "الأصفر"، الموطن الأصلي لليبيين في المحافظة، أنهم حزنوا للقبض على أحمد قذاف الدم وحبسه، لكن ليس لهم موقف من هذا الأمر. وأضاف: "نحن نتمنى أن تتم محاكمته محاكمة عادلة في مصر إذا كانت معه الجنسية المصرية، ولا يتم إعادته إلى ليبيا"، وأكد شيخ البلد على أنهم لا يواجهون أي مشاكل في تعاملاتهم مع المواطنين بالفيوم على الإطلاق، وأن الجميع يتعامل معهم كمصريين، وقال: "أتمنى الإصلاح لليبيا وأن يتم معاملة "القذاذفة" فيها معاملة طيبة وأن ينالوا حقوقهم مثل الآخرين لأنهم ليبيون وليس لهم وطن آخر"، وأضاف: "أتمنى أن يكون مستقبل ليبيا مشرقاً بعد الثورة، وأن يتم تشكيل حكومة تضم جميع أطياف الشعب الليبي وتكون منتخبة، وأوصي الشعب الليبي أن يحترس من التقسيم، لأنهم يريدون من يجمع المواطنين وليس من يفرقهم". فيما أكد على أنهم متمسكون بمصريتهم، ولا يفكرون في العودة إلى ليبيا نهائياً، وأنهم أدوا الخدمة العسكرية في مصر، وهي قلب الأمة العربية، وقال: "أي أحد في العالم يتمنى أن يحمل الجنسية المصرية، ونحن نعيش في النجع هنا مثل أي مواطن مصري نحصل على جميع حقوقنا وأبناءنا يتعلمون في مدرسة إبتدائية وإعدادية في نجع الأصفر". ويروي الشيخ سالم المهدي، كيف جاءت القبائل الليبية إلى الفيوم وتوطنت فيها وخاصة عزبة الأصفر، التابعة للوحدة المحلية لقرية قصر رشوان بمركز طامية، ويقول: "قرر عدد كبير من أبناء قبيلة "القذاذفة"، التي ينحدر عنها العقيد الراحل معمر القذافي، الإقامة في عزبة يطلقون عليها "نجع الأصفر"، ويضيف: "القرية عبارة عن عدد من المنازل ذات الطابق الواحد مبني عدد منها من الحجارة، وتتخذ من لون الرمال مظهرها ويحيط كل منها مساحات واسعة من الأرض الجبلية المالحة وملاصقة للمدينة الصناعية بكوم أوشيم فيما يخترق هذا المشهد بعض المنازل ذات الطابقين في مناطق بسيطة منها تم تشييدها خلال السنوات القليلة الماضية". وقال المهدي: "أفراد عائلة "القذاذفة " جاءوا من دولة ليبيا الشقيقة منذ حوالي 150 سنة، إلى محافظتين تابعتين لجمهورية مصر العربية حتى استقروا في نجع الأصفر، بعد أن اشتروا حوالي 18 فدان من الأراضي ليقيموا نجعهم الذي يحتويهم بأبنائهم ليعملوا في الفلاحة من أجل الحصول على قوت يومهم، وقد اخترنا الفيوم لأنها محافظة هادئة وربما لقربها جغرافياً من الحدود الليبية، وقد جئنا على مراحل منذ حوالي هذه الفترة حيث كانت محافظة المنوفية هي مقصدنا في البداية، ولم نبقى فيها سوى ثلاثة أو أربعة سنوات فقط ثم توجهنا إلى محافظة بني سويف وقضينا فيها حوالى 10 سنوات، ومنها استقرينا في محافظة الفيوم". وأكد أن الفلاحة هي المهنة الأساسية لقاطني المنطقة، وأن شباب النجع منهم من يعمل بالمدينة الصناعية المجاورة والأغلبية يفضلون السفر إلى دولة ليبيا، ونعيش حياتنا الطبيعية مثل أي مواطن مصري ونشتري احتياجاتنا من مركزي سنورس وطامية، ومن يتزوج منهم يعيش مع أسرته في منزل العائلة، وهي ذات مساحات واسعة حيث يتم تخصيص غرفة له ولزوجته لنكون قريبين من بعضنا، لافتاً إلى أن شباب القبيلة يفضلون الزواج من نفس العائلة ومن العائلات الأخرى، والأقرب لهم هم العائلات البدوية في الإرتباط". وتحدث عبدالرحمن مصطفى خلف الله عمار، 50 سنة، فلاح، من عائلة "القذاذفة"، بأنه يعتز بمصريته حيث أنه ولد وعائلته في مصر، وتربى فيها، مشيراً إلى أنه زار ليبيا لمدة شهر فقط، ولم يحتمل البقاء فيها فعاد إلى مصر التي يعتز بها وهي مصر. ويؤكد أحمد علي، 55 سنة، فلاح، من قبيلة القذاذفة، أن في عزبة مراد الجندي بمركز طامية، استقرت أيضاً هناك عائلات ليبية لها صلة قرابة مع قبائل القذاذفة الليبية، حيث اختلطت مع العديد من العائلات المصرية الموجودة في هذه القرية والقرى المجاورة، ويروي أحمد كيف جاءوا إلى الفيوم، ويقول لقد جاء جدي الكبير مع عمر المختار، وإستقرينا في عزبة مراد الجندي، وتشابكنا مع العائلات المصرية بالنسب، وأضاف: "نحن نعيش حياة عادية في القرية، حيث تعد الفلاحة هي مصدر دخلنا، ولم تكن في أي وقت من الأوقات صلة قرابتنا بالقذافي مصدراً للمشاكل". والملفت للنظر أنه كلما تتحدث لأى شخص منهم تجده يعلن تمسكه بالجنسية المصرية .