"حماتي قنبلة ذرية"، نكتة ساخرة أطلقها الفنان الراحل إسماعيل ياسين مع الفنانة ماري منيب، لتترسخ في الأذهان حتى اليوم، فالحماة هي الأم الثانية فيمكن أن تكون أم أو تكون قنبلة ذرية، وعلى الأبناء العبء الأكبر في تحديد ذلك. ويأتي عيد الأم بمثابة فرصة هائلة لتوطيد علاقتهم المتوترة أو السوية مع الحماة، لذلك يجب الاعتناء بتقديم الهدية وأسلوب اختيارها، يوجد من يهتم بشراء الهدايا ذات القيمة الثمينة المرتفعة، وهناك من يفضل شراء الهدايا المعنوية. يقول إبراهيم خطاب، مدرب وخبير التنمية البشرية، إنه ينبغي قبل الإقبال على شراء الهدايا معرفة بعض الخطوات، ففي البداية يجب أن تكون علاقتك مع حماتك علاقة سوية وليست مبنية على أي مصالح حتى تصل لها بإحساس صادق، فالطريقة الجيدة لتقديم الهدايا تجعلها أكثر قيمة، كما أن الهدية لا تقيم على أساسها المادي ولكن تقيم معنويا، فمن الممكن أن تكون الهدية غالية الثمن، ولكنها تصل لحماتك كأي هدية، ويمكن تقديم هدايا ذات قيمة مادية بسيطة ولكن طريقة تقديمها تجعلها أكبر قيمة من أي شيء. ويضيف خطاب أن تغليف الهدية يعطي الانطباع الإيجابي الأول، ويمكن إرفاق باقة من الزهور بجانب الهدية لتضفي على الهدية رونق خاص، يجعلها أكثر بهجة. واستطرد "من الأفضل الابتعاد عن الهدايا التقليدية كأدوات المطبخ أو الأثاث المنزلي أو الأدوات الشخصية كالملابس والإكسسوارات، إلا في حالة التأكد من احتياج الحماة لتلك الهدايا". ويشدد على ضرورة الحرص على معرفة شخصية حماتك، وما هو مقرب ومحبب إلى قلبها جدا قبل شراء الهدية، كما يجب الابتعاد عن اختيار الهدية التي لها مدلول حزين لديها وذلك بسؤال شريك حياتك، حتى لا تكون الهدية مؤلمة. وينصح خطاب قبل شراء الهدية بتوطيد العلاقة بينك وبينها حتى تتمكن من سؤالها عن نوع الهدية المفضلة لديها، وفي حالة إنها لم تبح بهدية معينة، فيمكن معرفة ذلك عن طريق الأشخاص المحيطين بها. ويرى خبير التنمية البشرية أنه يفضل أن تقدم هدية للحموين معا وليس للحماة فقط، وأن ترفق الهدية بعبارات حنونة وكلمات الثناء والتقدير على التربية الصالحة، والدعاء لهما بالصحة والعافية.