إذا كنت تعانى من الكوابيس فأنت فى الغالب شخص متوتر يعانى من تأنيب الضمير وغير قادر على تفريغ الغضب ومواجهة مشاكله نتيجة الخوف أو الخجل، ويترتب على ذلك مشاعر سلبية، وعندما تنام تشكل هذه المشاعر كابوسا يكون فى الغالب عفريتا أو جنا أو مخلوقا مخيفا يطارد الإنسان ويحاول اللحاق به. هذه خلاصة عدة دراسات أجرتها الجمعية الدولية لدراسات الأحلام (IASD). وحسب هذه الدراسات فإن للكوابيس، التى قد تنتج مؤقتا عن تناول بعض الأدوية، أسبابا أبسط من المشاكل والعقد النفسية، فربما يكون السبب عشاء دسما أو وجبة حارة أو عسر هضم، وقد حذرت دراسة أمريكية من أن تناول الشوكولاتة أثناء الليل قد يؤدى إلى زيادة اضطرابات النوم، ومعها تزداد الكوابيس. ويوضح الدكتور علاء مرسى أستاذ الطب النفسى أن الأحلام بصفة عامة تعبير عن عواطف مكبوتة يحاول العقل الواعى أن يتجاهلها عن وعى أو غير وعى، وليس بالضرورة أن تكون هذه العواطف عقدا نفسية. فقد تكون مشاكل عمل أو مواقف يومية، لكنها تسببت فى شعور بالذنب وتأنيب الضمير، وهو سبب رئيسى فى صناعة الكوابيس، فإذا أردت التخلص من الكوابيس فاحذر من العشاء الثقيل واصطحاب مشاكلك إلى الفراش والقلق الزائد من المستقبل، ويقدم الدكتور مرسى إحصاء طريفا يبعث على التفاؤل ويخفف من حدة الخوف الذى هو أحد أهم أسباب الكوابيس، فطبقا لهذا الإحصاء فإن 96.5% من مخاوف الإنسان لا تتحقق، ومن نسبة ال3.5% التى تتحقق هناك 1.3% فقط لا يمكن السيطرة عليها مثل الزلازل والبراكين، مما يعنى أن معظم مخاوفنا ليست إلا أوهاما فى رؤوسنا.