أثار إعلان النقابات المهنية المحسوبة على تنظيم الإخوان، عن تدشين تجمع للنقابات المهنية السبت الماضي، يضم 14 نقابة برئاسة الدكتور محمد عبد الجواد نقيب الصيادلة، استياء اتحاد النقابات برئاسة سامح عاشور نقيب المحامين، حيث اعتبر أعضاء الأخير أن الإخوان يحاولون صناعة "بوق لتأييد الجماعة والرئيس محمد مرسي". وقال ماجد خلوصي نقيب المهندسين "إن التجمع سيتبنى عددا من المشروعات الكبرى للنقابات المهنية، منها مشروعات للرعاية الصحية والتكافل ومشروعات سكنية، وكذلك المشاركة في الحوار الوطني. وأكد أن التجمع يهدف إلى الارتقاء بالمهن المشاركة والحفاظ على كرامة أبنائها ورعاية مصالحها ورفع المستوى المهني لأعضائها". في المقابل، قال الدكتور شريف قاسم الأمين العام لاتحاد النقابات المهنية، أن الاتحاد بدأ عمله عام 1997 رغم أنف النظام الحاكم آنذاك، مشيرا إلى أنه كان يعتبر مظلة لجميع النقابات المهنية والمعبر الشرعي عن مواقفها الوطنية والمهنية الموحدة بما في ذلك النقابات التى كان يسيطر عليها الإخوان دون إقصاء لهم، الأمر الذي أغضب أمن الدولة والأجهزة الحاكمة. وأوضح أمين عام الاتحاد، والذي يرأسه عاشور، ل"الوطن"، أنه عقب ثورة 25 يناير الإخوان نجحوا في الاستيلاء على الأكثرية في البرلمان، والسيطرة الشاملة على بعض النقابات المهنية، محاولين ممارسة سياسة شق صف الاتحاد والانفراد بقيادته وإقصاء كل الفصائل الأخرى على أمل أن يتحول لبوق سياسي لتأييد الجماعة والرئيس، بحسب قوله. وتابع "حينما فشلوا في ذلك أعلنوا عن قيام كيان مواز أطلقوا عليه تجمع النقابات المهنية، الأمر الذي يعتبر عارا وخيانة لوحدة الصف النقابي الذي لم يستطع نظام مبارك وأمن دولته في شق صفوفه أو الاقتراب منه".