عاد الهدوء صباح أمس إلى منطقة شبرا مصر بعد معركة وحرب شوارع فى منطقة طوسون وشارع شبرا وشارع بديع مساء أمس الأول استغرقت 10 ساعات متواصلة من ضرب النار والزجاج والسيوف والمولوتوف، وذلك عقب مقتل شاب من منطقة العسال على أيدى ابن الشيخ جمال صابر داخل ملعب المدرسة التوفيقية، للاختلاف على نتيجة المباراة وعدم دفع مبلغ 5 آلاف جنيه مبلغ المقامرة على اللعب، مما جعل أسرة القتيل تذهب إلى منطقة المتهم بالقتل والاعتداء عليه مستخدمين الأسلحة الآلية والخرطوش والأسلحة البيضاء وأسفرت عن مقتل 2 وإصابة 15 من المارة وأبناء المنطقة. التقت «الوطن» بعدد من أهالى المنطقة، وروى لنا حسن أحمد 47 سنة، مدرس كيمياء، أن الشيخ جمال صابر لديه ولدان يلعبان كرة القدم مقابل مبالغ مالية يدفعها الفريق الخاسر، ويوم الواقعة وكالمعتاد يومياً، دخل التلاميذ إلى مدرسة التوفيقية من سور المدرسة للعب على الملعب الخاص بها وكان ذلك فى حدود الساعة السادسة مساءً أى بعد انتهاء اليوم الدراسى بفترة، وبدأت المباراة بين فريق نجل الشيخ وفريق من منطقة العسال، وانتهت المباراة بفوز فريق العسال فطلب المجنى عليه من ابن الشيخ دفع 5 آلاف جنيه مبلغ المقامرة ولكنه رفض وحدثت بينهما مشادة كلامية انتهت باعتداء ابن الشيخ عليه بمطواة أودت بحياته فى الحال ووسط اندهاش كل من كان داخل ملعب المدرسة. أضاف: وبعد الواقعة بساعة، وجدنا مئات الأشخاص والبلطجية يدخلون منطقة طوسون وشارع بديع بالأسلحة الخرطوش والنارية والبيضاء ويعتدون على كل شخص موجود فى الشارع وقاموا بتحطيم المحلات والسيارات. وقال حسن، 38 سنة، صاحب محل بيع طيور، إن شارع بديع هو سوق لبيع الخضراوات واللحوم وأثناء وجودنا فى المحل، فوجئنا بإطلاق رصاص وخرطوش وزجاج يتطاير فى الهواء وتركت المحل دون أن أغلقه وفى الصباح وجدت المحل بدون طيور. وقال جرجس، صاحب سنترال: «أنا بمجرد ما عرفت إن ابن الشيخ قتل حد من منطقة العسال أغلقت السنترال وتركت المنطقة لأننى عارف ماذا سيحدث». وأكد اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن المشاجرة التى شهدها شارع شبرا بمنطقة روض الفرج فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء بين عائلتين أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وهم: سعد سيد حسن، 16 سنة طالب، ومحمد حسن أحمد 22 سنة عامل، وعبدالغنى سيد عبدالغنى، 29 سنة عامل، وجميعهم مقيمون فى عزبة العسال أوضح اللواء جمال عبدالعال أن المشاجرة نشبت أثناء قيام مجموعة من الأشخاص بلعب كرة القدم داخل مدرسة شبرا الإعدادية، حيث تجددت بين اثنين منهم مشاجرة بسبب خلافات سابقة بينهما، وقام أحدهما بضرب المجنى عليه الأول، سعد سيد حسن، 16 سنة طالب، بسلاح أبيض، فأصابه بجرح نافذ أودى بحياته على الفور.[Image_2] وأضاف أن أهالى وأقارب المجنى عليه تجمعوا وتوجهوا إلى منطقة سكن الجانى، وتبادلوا مع أهله وأقاربه إطلاق الأعيرة النارية وزجاجات المولوتوف، مما أدى إلى مقتل محمد حسن أحمد، 22 سنة عامل، وإصابة عبدالغنى سيد عبدالغنى، 29 سنة عامل، تصادف مرورهما بموقع الأحداث، وتم نقل المصاب إلى مستشفى الساحل العام إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله بالإضافة إلى تحطم بعض المحال التجارية والسيارات الخاصة، وأضاف عبدالعال أن أهل المجنى عليه الأول اتهموا فى محضر رسمى نجل الشيخ جمال صابر، مؤسس حركة «لازم حازم» بقتل نجلهم. وأكد اللواء جمال عبدالعال أنه تم السيطرة على الأحداث بعد 6 ساعات من الاشتباكات المتواصلة بالأسلحة النارية، وتم الدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزى لفرض السيطرة الأمنية بموقع الأحداث، مشيراً إلى أنه جارٍ تكثيف الجهود الأمنية لضبط المتهمين، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم. وكشفت مناظرة نيابة روض الفرج بإشراف المستشار محمد الشبينى، رئيس النيابة، لجثث ضحايا أحداث شبرا الدامية عن أن المجنى عليه الأول، وهو سعد سيد حسن، 16 سنة طالب، لفظ أنفاسه الأخيرة إثر تعرضه للطعن بسكين فى بطنه وصدره داخل مدرسة شبرا الإعدادية، بينما لفظ اثنان آخران أنفاسهما الأخيرة بطلقات نارية وهما محمد حسن أحمد، 22 سنة، وعبدالغنى سيد عبدالغنى، 29 سنة وأصيب أكثر من 15 من الجانبين و9 من قوات الشرطة بينهم ضابطان. واستمعت نيابة حوادث شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد حزين، إلى أقوال أسر المجنى عليهم، واتهمت أسرة سعد سيد حسن، «أحمد» نجل القيادى السلفى، جمال صابر، مدير حملة «لازم حازم» بقتل نجلهم باستخدام سكين بعد أن نشبت بينهما مشاجرة فى ملعب كرة قدم بمدرسة شبرا الإعدادية وأثناء اللعب اختلفا وتحولت المشاجرة إلى تبادل الضرب بالأيدى ليخرج بعدها المتهم سكيناً من ملابسه ويعتدى على المجنى عليه طعناً حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وقررت النيابة إحالة الرائدين حسام مجدى ومراد جلال، معاونى مباحث روض الفرج اللذين أصيبا بطلقات خرطوش فى أحداث شبرا للطب الشرعى لتوقيع الكشف عليهما وبيان مدى إصابتهما. وتبين من المعاينة إصابة 7 مجندين آخرين بإصابات بالغة وتم إسعافهم فى مستشفى الشرطة فى مدينة نصر، بعد تعرضهم لطلقات خرطوش أثناء مشاركتهم فى فض المعركة التى نشبت فى منطقة العسال بشبرا مصر بعد حدوث مشاجرة بين مجموعة من الطلبة أثناء لعب كرة القدم فى مدرسة شبرا الإعدادية.