اختارت الدورة ال 13 لمهرجان "مرتيل" للسينما المغربية والإيبروأمريكية، الممثلة الإسبانية "ماريبل بيردو" لتكريمها على مشوارها الفني ضمن فعاليات الدورة التي ستقام بمدينة مرتيل بشمال المملكة المغربية، في الفترة من 2 إلى 8 يونيو المقبل. قال أيوب البغدادي مدير المهرجان، إن اختيار "بيردو" جاء تقديرا لعطائها السينمائي المتميز، والذي توج هذا العالم بحصولها على جائزة أحسن ممثلة إسبانية من حفل جوائز "جويا" عن دورها في الفيلم الإسباني الصامت "سنو وايت" أو (بياض الثلج) الذي حقق انتصارا كبيرا في حفل توزيع جوائز "جويا" الإسبانية السينمائية هذا العام، حيث حصد الفيلم، المصور بالأبيض والأسود، خلال الحفل على 10 جوائز، من إجمالي 18 جائزة، كما تم ترشيح "سنووايت" للمراحل النهائية في منافسات جائزة الأوسكار كأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية كما تم عرضه في العديد من أنحاء العالم مثل اليابان وأستراليا وفرنسا بجانب الولاياتالمتحدة. يشار إلى أن "سنووايت" أو "بياض الثلج" هو فيلم صامت تم تصويره بالأبيض والأسود ويشارك في بطولته إضافة إلى "بيردو" كل من: دانييل جوميث وماكارينا جارثيا، كما شاركت في بطولة الفيلم المغربي "باديس" إنتاج عام 1988عن سيناريو كل من فريدة بليزيد ونور الدين الصايل، وإخراج عبد الرحمن التازي، وشارك في البطولة المخرج المغربي جيلالي فرحاتي ويرصد فيلم "باديس" الحقوق المغربية المشروعة في الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الإسباني إلى الآن. واختارت إدارة المهرجان الذي ينظمه سنويا نادي "مرتيل" للسينما والثقافة المخرجة المغربية المخضرمة فريدة بليزيد لرئاسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة، وتضم فى عضويتها، إضافة إلى النجم المصرى هشام عبد الحميد، كلا من المغربية ميساء مغربى والأرجنتينية لوسينا عابد، والبرازيلى إلى ميروتيفا، الفائز بذهبية العام الماضى، ومن إسبانيا أنجلوس فاسيز ومارسيلو مامبريلو، أما مسابقة الفيلم الوثائقى فيترأسها أنخيل كارسيس، وعضوية كل من الصحفي المصري مصطفى الكيلاني، وليديابيرالتا الفائزة بذهبية العام الماضى فى هذا الفرع، وأندرية جزمين، والناقد المغربى جمال سويسي. ويحتفي "مرتيل" هذا العام بالفيلم التونسى القصير، وذلك في إطار تخطيط إدارة المهرجان الشاب إلى تحويله إلى ملتقى سينمائي عربي لاتيني، كما ستقام الندوة الدولية تحت اسم "الأرشيف والذاكرة" بشراكة مع مجموعة الأبحاث في السينما والسمعي البصري التابعة لكلية الآداب بمرتيل، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وانعقدت الدورة الأولى من هذا العرس السينمائي عام 2000 بمبادرة من نادي مرتيل للسينما والثقافة، ليصبح بعد ذلك من أهم المهرجانات السينمائية بالمغرب، حيث لم تكن الدورة الأولى سوى ملتقى بسيط للأفلام المغربية والإسبانية، وفي سنة 2006 تحول الملتقى إلى مهرجان حقيقي تحتفل به مدينة مرتيل كل سنة تحت اسم "مهرجان الفيلم القصير المغربي والإسباني"، وفي سنة 2008 أصبح المهرجان مفتوحا أيضا على الأفلام القصيرة والوثائقية لدول أمريكا اللاتينية، وإضافة إلى العروض السينمائية أصبح المهرجان ينظم ندوات سينمائية، موائد مستديرة، لقاءات مع المخرجين وحفلات موسيقية.