هددت قوى ثورية، ومعتصمون فى «التحرير»، حازم أبوإسماعيل، رئيس حزب «الراية»، وأنصاره ب«الضرب والطرد، لو حاولوا التظاهر داخل الميدان، واتهموه بأنه جزء من «الميليشيات الإخوانية» التى تقتل المعارضة. وكان «أبوإسماعيل»، قال فى مؤتمر لتحالف «الأمة»، أمس الأول: «لن نترك للمعارضة الشوارع والميادين، سننزل ونحشد أنفسنا بدءاً من ميدان التحرير، حتى كل شوارع مصر». وقال طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 أبريل، ل«الوطن»: إن أبوإسماعيل «كثير الكلام قليل الفعل»، وكلما شعر بخفوت نجمه سياسياً، هاجم الجميع تحت غطاء «الشرعية الإسلامية»، مضيفاً: «أقول لحازم: لو جئت الميدان، سنقطع «رِجلك» أنت وأنصارك»، لافتاً إلى أن «تحالف الأمة» الذى يتزعمه «أبوإسماعيل»، وما يضمه من أحزاب، يمثل ذراعاً سياسية للإخوان، وأحياناً يتحول الأمر من سياسة إلى «بلطجة»، كما حدث فى «الاتحادية»، وجمعة كشف الحساب. وأوضح محمد خميس، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، أحد معتصمى «التحرير»، أن المعتصمين رفعوا حالة الاستعداد للقصوى بعد تصريحات «أبوإسماعيل»، وشكلوا لجاناً شعبية على مداخل الميدان، وزادوا عدد الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة. من جهة أخرى، تستعد قوى ثورية إلى تنظيم احتفالية ضخمة ب«عيد الأم»، يوم 21 مارس، وتنظيم مليونية «أم الشهيد»، لتكريم أسر شهداء الثورة، منذ يناير 2011، داخل ميدان التحرير، بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة، والفنانين والأدباء والإعلاميين والنشطاء، ومنهم على الحجار، وعزة بلبع، وفرقة إسكندريلا، ويجرى خلالها تقديم دروع وورود لأمهات الشهداء لتكريمهن على المنصة الرئيسية، فضلاً عن عدد من الناشطات يعتبرهن الثوار أمهات للميدان. وأعلن عدد من النشطاء عن «الخطة 21» التى سيطلقونها فى عيد الأم، وهى أن يتوجه 21 ناشطاً، بينهم محامون لكل قسم شرطة لتحرير محاضر وبلاغات ضد الرئيس «مرسى» بصفته وشخصه، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بتهمة التقصير والتهاون فى واجباتهم فى حقوق الشهداء، وعدم محاسبة القتلة جنائياً، والتسبب فى زيادة أعدادهم.