سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قاتل ابنه بالغردقة: الموت أرحم له من الجوع والذل فى عهد مرسى الأب: سُرحت من عملى وعجزت عن توفير علاجه فى حكم مرسى.. وكان العلاج متوافراً بالمستشفى الحكومى فى عهد مبارك
«لو أننى لم أقتله بيدى لقتله الفقر والإهمال والجوع الذى تسبب فيه محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وعشيرته.. الموت أكرم له من ذل الحكومة».. بهذه الكلمات بدأ حسين محمود حجازى، (42 سنة)، مدير حسابات بأحد الفنادق السياحية بالغردقة سابقاً والمتهم بقتل ابنه البالغ من العمر 3 سنوات، اعترافاته لمباحث الغردقة. وأضاف الأب، الذى حاول الهرب للقاهرة، قبل أن تتمكن الشرطة من ضبطه داخل أحد أتوبيسات النقل العام: أنا لم أكن أحلم فى يوم من الأيام بأن أفقد فلذة كبدى وألطخ يدى بدم ابنى، ولكننى اضطررت لقتله خوفاً عليه من الفقر والذل، وبعد عجزى عن توفير نفقات علاجه، بعد أن فقدت عملى بعد تولى مرسى والإخوان الحكم، بسبب خسائر القطاع السياحى. وقال حجازى: ابنى ولد بعيب خلقى وإعاقة ذهنية وضمور فى أعصاب المخ، وفى عهد مبارك كنت أجد علاجه فى المستشفى الحكومى، ولكن بعد تولى محمد مرسى فشلت فى علاج ابنى، وطرقت أبواب المسئولين، لكنهم أخبرونى أن علاجه مكلف جداً ولن تتحمله الدولة. وأضاف: «فشلت فى العثور على فرصة عمل جديدة أنفق منها على أسرتى وابنى المريض، وتمنيت الموت لابنى وابنتى، فالموت أرحم لهما من الفقر والجوع فى عهد مرسى والإخوان. وحول تفاصيل ما حدث يوم الحادث، يقول الأب: كنت أقدم الطعام لابنى، خاصة أنه يعجز عن البلع بسبب مرضه، وفقدت أعصابى وانهلت عليه بالضرب على وجهه، حتى ألقيته على الأرض، ولم أكن أعلم أنه مات، وكنت أحاول إنقاذ حياته، لكن أمر الله نفذ. من جهتها، أكدت الأم فى أقوالها للمباحث، أن زوجها حاول أكثر من مرة قتل ابنهما بسبب عجزه عن توفير احتياجات الأسرة ومرض الطفل، وكشفت أن زوجها كان يعذب الطفل صعقاً بالكهرباء يومياً، وهو ما أكدته التحريات التى كشفت أن جثة الطفل بها آثار حروق بالفخذين وكدمات بالوجه. إلى ذلك، قرر أحمد عمر، وكيل نيابة الغردقة، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق. كانت زوجة المتهم «رانيا ص»، ربة منزل، قد تقدمت ببلاغ إلى قسم شرطة أول الغردقة ببلاغ اتهمت فيه زوجها بقتل ابنها مروان الذى يعانى من ضمور فى المخ. وكشف تقرير الطب الشرعى أن الطفل مصاب بكدمات فى الجسد والرأس وبعض الحروق والإصابات بالقدمين والفخذين.