اختارت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ضيف شرف الدورة الخامسة والثلاثين للمعرض، تكريما للجهود التي تبذلها لرفع مستويات المعرفة في العالم، والنهوض بواقع التعليم والثقافة في البلاد المتضررة جراء الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية. ويفتح المعرض في تكريمه ل"اليونسكو" الباب على الجهد المتواصل الذي بذلته المنظمة منذ تأسيسها وحتى اليوم، إذ يكشف المنجز الثقافي الذي طرحته المنظمة الدولية المرموقة منذ العام 1945 عن كم كبير من المشاريع والمبادرات والفعاليات، وغيرها من أشكال دعم العلم والثقافية عالمياً، حيث يتبع المنظمة 191 دولة، ويوجد مقرها الرئيسي في باريس، ولها أكثر من 50 مكتبا وعدة معاهد تدريسية حول العالم. وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "يسعدنا اختيار اليونسكو ضيف شرف لما تتمتع به من حضور ومكانة دولية متميزة في مجالات التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصالات والإعلام، وتقديراً منا لدعمها للعديد من المشاريع مثل محو الأمية، والتدريب التقني، وبرامج تأهيل، وتدريب المعلمين، وبرامج العلوم العالمية، والمشاريع الثقافية والتاريخية، واتفاقيات التعاون العالمي للحفاظ على الحضارة العالمية والتراث الطبيعي وحماية حقوق الإنسان". وأشار "العامري" إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يربط في اختياره المنظمة ضيف شرف، بين مجمل المنجزات الثقافية التي قدمتها "اليونسكو"، والهدف الذي وضع من أجله برنامج ضيف شرف المعرض، إذ تسعى هيئة الشارقة للكتاب إلى تقديم النماذج الرائدة والفاعلة التي خدمت الثقافة الإنسانية، لتحفيز الجهود الناشئة، وتعبيد الدروب أمامها للوصول إلى أعلى مستويات النهوض المعرفي في العالم العربي. ويستعيد تكريم "اليونسكو" سيرة أحد المشاريع الكبرى التي أطلقتها المنظمة لخدمة الكتاب العربي، والمتمثل في مشروع "كتاب في جريدة" الذي كان قائما على طباعة كتب ملخصة أو أجزاء منها بصيغة ملحق يوزع مع أبرز الصحف العربية، حيث أصدر المشروع منذ تأسيسه حتى توقفه 160 مؤلفاً، بمعدل 300 مليون نسخة لكل إصدار.