قال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن تصريحاته السابقة بشأن أن الرئيس محمد مرسي ليس حاكما شرعيا أو إماما للمسلمين فُهمت بشكل خاطئ، مشيرا إلى أنه قال إن الرئيس حاكم شرعي بالفعل ولكنه ليس خليفة للمسلمين. وأضاف برهامي، خلال لقائه ببرنامج "ممكن" مع الإعلامي خيري رمضان، أن صلاحيات الرئيس تأتي للعقد الذي عقده معه الشعب المصري، ووفقا للعهود التي عاهد بها الشعب قبل توليه المنصب. وأوضح أنه لا أحد فوق الانتقاد حتى لو كان خليفة المسلمين نفسه، مستشهدا بموقف انتقاد سيدة للأمير عمر بن الخطاب في إحدى الصلوات، ومؤكدا ضرورة الالتزام بأدب الخلاف والانتقاد. وأضاف أن السخرية لا تجوز في النقد، تعليقا على أسلوب الإعلاميين باسم يوسف وإبراهيم عيسى الساخر في نقد الرئيس، لأن هذا الأسلوب حرمه الله، مستشهدا بالآية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ"، وبأن الرسول كان لا يرضى بهجائه. وشدد على ضرورة الارتقاء بالحوار، مؤكدا أن السخرية مرفوضة من الجميع حتى لو جاءت من شيخ أو داعية، لافتا إلى أن بعض الحلقات التلفزيونية تحمل ألفاظا يعاقب عليها القانون. وأشار الداعية السلفي إلى أن بعض تصريحاته تفسر بشكل مقتطع من السياق، معللا ذلك بأن واضعي العناوين في كل الصحف هم محررو "الديسك" وليسوا الصحفيين الذين أجروا الحوارات. وقال برهامي إنه غير موافق على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لكنه موافق على تغيير الحكومة، فالانتخابات الرئاسية ستضع مصر في دوامة لا تنتهي، والأصح تشكيل حكومة ائتلافية من كل الأطياف السياسية. كما أشار إلى إن الدعوة السلفية لن تتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات المقبلة، وهو يرى أن هناك محاولة من الإخوان للانفراد بالحكم، وهذا لا يؤدي إلى مصلحة البلد، مؤكدا أن ذلك ليس من باب العداوة ولكنها خلافات سياسية، وتابع: "لم نتحالف مع جبهة الإنقاذ لأن الأساس لدينا هو التحالف مع التيارات الإسلامية وخاصة السلفية منها، وغضبتُ من دعوة بعض المقربين من الإخوان لعدم التصويت لنا وتكفيرنا". وحول ملف أخونة الدولة الذي تقدم به حزب النور للرئاسة، أكد برهامي أن الرئيس استلم الملف في يده، وأن الحزب طالب الجميع بأن يتعاونوا معا لإثبات أن "الأخونة تتم داخل الدولة"، مضيفا: "هناك العديد من المناصب الحساسة التي تم تعيين أعضاء من الإخوان بها، مثل المحافظين ونوابهم"، ومتسائلا: "الإخوان كانوا مظلومين وتم إنصافهم، فلماذا لا يُنصف الآخرين؟"، ومشددا على أنه تم أيضا أخونة وزارة الأوقاف. وأكد برهامي أن كل قرارت هيئة الحقوق والإصلاح كانت تتجه لما يريده المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، وكان من الأمور الخلافية عدم إجراء المليونيات إلا بعد الاتفاق عليها من قبل الجميع، مشيرا إلى أن هذا كان سبب عدم مشاركة السلفيين في مليوينة "رابعة العدوية". وقال إنه ليس لديه معلومات حول ما إذا كانت الرئاسة يتم إدارتها من مكتب الإرشاد كما يُقال أم لا، ولا يستطيع حسم موقف الرئيس من مكتب الإرشاد، وطالبه بضرورة أن يدرك مسؤولية ما يحدث في الوطن، خاصة أن الأمور تسير بشكل ليس سهلا، وتتطلب تدخلا سريعا منه في الأحداث.